كشف الرئيس الايراني حسن روحاني أمام قادة الحرس الثوري أمس النقاب عن وثائق تفيد بأن دول صديقة لايران مثل العراق لم تقف إلى جانب طهران في أزمة بيع النفط والتبادل المصرفي، وقال: إن الحظر في مجال التبادل المصرفي ورغم انه «ظالم وغير مشروع» الا ان حتى الدول الجارة والصديقة لنا وحتى العراق لم تبد الاستعداد لاعتبار الحظر ظالما وأضاف الرئيس روحاني: أنه اذا لم نتمكن من بيع نفطنا في السوق العالمية فان ذلك يتنافى مع الاستقلال بمعناه الكامل وحرية العمل في الساحة العالمية.وأضاف روحاني: للاسف طبّق الآخرون هذه الاجراءات وحتي الدول الصديقة مثل العراق ولم تشتر منا برميلا واحدا من النفط اكثر من المليون برميل الذي حددوه لايران) وتسبب نقل النقاشات الحامية بين فريق روحاني النووي وخصومه من المحافظين داخل البرلمان تداعيات على الواقع الايراني أدت إلى قطع بث تلك الحلقات التلفزيونية والتي تتخللها الاتهامات مابين رئيس الفريق النووي الاسبق سعيد جليلي واعضاء الفريق الجديد وقد اتهم نائب رئيس البرلمان ابو ترابي فرد التلفزيون الايراني بالانحياز الي الفريق النووي الاسبق التابع لحكومة نجاد السابقة، وقال ابو ترابي: لماذا يحضر التلفزيون في نفس الوقت الذي يحضر فيه سعيد جليلي ممثل خامنئي في المجلس الأعلى للامن القومي واضاف ابو ترابي: انه ومنذ 6 سنوات السابقة من عهد الرئيس احمدي نجاد لم يخبر البرلمان اي شئ عن جولات سعيد جليلي مع الامريكيين ) من جانبه اتهم علي اكبر ولايتي مستشار خامنئي اتهم سعيد جليلي بسوق الاتهامات لفريق روحاني النووي من دون اي دليل واضاف : ان المفاوضات كانت تجري تحت اشراف خامنئي ولاداع لوجهات النظر المعارضة ) وكان المحافظون في ايران قد نجحوا في دعوة رئيس منظمة الطاقة النووية امانو الي طهران للاستماع منه الي حقيقة الاتفاق النووي بين ايران والسداسية الدولية لعدم اطمئنان المحافظين لتصريحات اعضاء الفريق النووي لبلادهم؛ وتجري في اروقة البرلمان الايراني جلسات ساخنة بين اعضاء الفريق النووي الايراني ونواب محافظون يتهمون حكومة روحاني بتجاوز خطوط خامنئي الحمراء؛ وقد طالب ممثل خامنئي في كيهان النواب بضرورة مناقشة الاتفاق النووي وعدم التنازل عن حقوق ايران ووصف حسين شريعتمداري الموضوع النووي بأنه رأس الأمور وان خامنئي قد وضع كل ثقله على النواب لكي يناقشوا هذه القضية بعيدا عن الضغوطات والمزايا السياسية في مقابل ذلك.
مشاركة :