مؤتمر مكة يحذر من «الإرهاب الإلكتروني» ويدعو لتحصين الشباب

  • 9/19/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى المشاركون في مؤتمر مكة المكرمة السادس عشرالذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بعنوان «الشباب المسلم والإعلام الجديد»، بإبراز الوجه الحضاري للإسلام الذي تميّز عبر التاريخ بروح التعاون والتعامل مع الآخر في ظل الحضارة الإسلامية، وطالب البيان الختامى بالتحذيرمن الإرهاب الإلكتروني، واعتباره سلوكًا إجراميًا خطيرًا يمثل تهديدًا لأمن الشعوب واستقرارها، واستغلالًا لغفلة البعض وسذاجتهم للإيقاع بهم والتأثير السلبي على أفكارهم، وحضهم على الجريمة والانحراف، وطالب بضرورة معرفة توجهات الشباب، وتنمية الوازع الديني لديهم، دعمًا لأدائهم الإعلامي، وتوطيد ثقتهم بمجتمعهم، ليُحسنوا التفاعلَ مع الإعلام الإلكتروني، ويوظفوه في الحوار الثقافي، تحقيقًا للوفاق والتعاون الاجتماعي. وشدد المؤتمر على نشر الوعي بين الشباب، بما يُمكِّنهم من الإلمام بقضايا مجتمعهم ومشكلاته، والتأكيد على إيجاد مفاهيم واعية للإعلام الجديد، وتقديم نماذج تحليلية مؤصلة عنه، تتجاوز نظرة الارتياب والحذر، أو الانبهار والتمجيد، وتحقق للشباب المسلم والإعلاميين المسلمين وعيًا فاعلًا بالترشيد والاستنارة. وأكد على إعداد ونشر برامج لتوعية الشباب وتحصينهم بالمعرفة، وإرشادهم لسبل الاستخدام الصحيح للإعلام الجديد، وبخاصة مواقع التواصل الاجتماعي ، والتحذير من المواقع الضارة والمناقضة للعقيدة، أو الأخلاق، أو الأعراف المجتمعية الرشيدة. وطالب المشاركون التعريف بالإسلام، والدعوة إليه، والتركيز على قيمه التي تدعو إلى العدل والشورى والقيم الأخلاقية التي تصون الأسرة وتعزز مكانتها في المجتمع وتشجيع المؤسسات الإعلامية على استثمار مناشط الإعلام الجديد، في تقديم برامج هادفة ترفع مستوى الوعي، وتستجيب لحاجة الشباب إلى المعارف الدينية، وإلى فهم الإسلام والدعوة إليه، ومواجهة التحديات التي تهدد الهوية الإسلامية. وأكد المؤتمر على التنسيق والتعاون بين المؤسسات الإعلامية، والارتقاء بتقنياتها، وتذليل ما قد يعترضها من عقبات، والسعي إلى التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بكفاية واقتدار، وأن تجدَّ المؤسسات الإسلامية في إثراء محتواها، وتقويمه على أيدي العلماء وأهل الرأي المؤهلين. والتصدي لمظاهر الابتذال والإثارة، بتشديد الرقابة على المحتوى المخالف لأحكام الإسلام، وحظره ومحذرًا من الوقوع في غضب الله وعقوبته. وشدد المؤتمر على إصدار أنظمة خاصة بالجوانب العقدية والخلقية في استخدام الإعلام الجديد، لمواجهة العابثين بالقيم، المتطاولين على حياة الناس وأعراضهم وأموالهم، والحزم في تطبيق العقوبات المقررة بحق المخالفين.. وأكد المؤتمر على مشاركة الشباب في مناقشة قضاياه، وتشجيع مبادراته الخيرية والمجتمعية، وتحسين فرص التوظيف الأمثل للإعلام الجديد، ولا سيما في العمل الطوعي والتعليمي وريادة الأعمال، وتوفير الرعاية اللازمة بما يعينهم على تحسين فرص العيش وتقوية سبل الخير في المجتمع. المزيد من الصور :

مشاركة :