أفادت وكالة "أسوشيتد برس" نقلاً عن مسؤول أمريكي، بأن نوح غرين، المتهم بمهاجمة الكابيتول الأمريكي بسيارته يوم الجمعة الماضي، كان يعاني بسبب "الأوهام وجنون العظمة والأفكار الانتحارية". وتفصيلاً ، قال المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، إن المحققين يركزون بشكل متزايد على الصحة العقلية لـ"غرين"، أثناء عملهم لتحديد دافع الهجوم، لافتًا إلى أن المحققين تحدثوا إلى أسرة غرين التي تكلمت عن أفكاره الوهمية المتزايدة، بحسب "أسوشيتد برس". وأشارت الوكالة إلى أن غرين كان قد كتب في منشورات على الإنترنت، جرت إزالتها، أنه "تحت سيطرة العقل الحكومي، وأنه مراقب"، واصفًا نفسه بأنه "من أتباع أمة الإسلام، ومن أتباع الزعيم الديني القديم، لويس فرخان"، وتحدث عن "مروره بوقت عصيب عندما كان يعتمد على إيمانه"، حيث تم رصد بعض هذه المنشورات بوساطة مجموعة "SITE"، التي تتعقب النشاط عبر الإنترنت. كان غرين قد كتب في "فيسبوك": "لقد خضعت لبعض من أكبر الاختبارات التي لا يمكن تصورها في حياتي...أنا الآن عاطل عن العمل، بعد أن تركت وظيفتي، ويعود ذلك جزئيًا إلى الآلام..ولكن في النهاية، هذا بحث عن رحلة روحية"، بحسب ما نقلت "أسوشيتد برس". وسبق أن أفادت شرطة مبنى الكابيتول، الذي يحتضن مقر الكونغرس الأمريكي، بمقتل أحد عناصرها وإصابة آخر، بهجوم نفذه شخص اندفع بسيارته صوب نقطة حراسة لأفراد قوات الأمن التي تحمي مبنى الكابيتول، ما تسبب في رفع درجة التأهب في محيط المجمع، في حين قال مسؤولو إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، إن المهاجم الذي اندفع بسيارته صوب أفراد شرطة مبنى الكونغرس الأمريكي، يدعى نوح غرين، ويبلغ من العمر 25 عامًا. وقالت القائمة بأعمال قائد شرطة الكابيتول، يوجاناندا بيتمان، في مؤتمر صحفي بعد الحادث، إن المشتبه به قاد المركبة بغرض دهس الضباط، ثم ترجل واندفع نحوهم ملوحًا بسكين في يده. وأضافت أن الشرطة ردت بإطلاق النار على المشتبه به، ما أدى لمقتله، مشيرة إلى أن أحد الضباط قُتل أيضًا، بينما أُصيب آخر. وهذا هو ثاني هجوم يشهده الكابيتول عام 2021 حيث سبق أن اقتحمت مجموعة لأنصار الرئيس السابق، دونالد ترامب، مقر الكونغرس يوم 6 مارس خلال اضطرابات واسعة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، بينهم رجل شرطة.
مشاركة :