اختتمت بالقاعدة الجوية بمدينة مروي بشمال السودان مناوراتُ «نسور النيل 2» العسكرية بين السودان ومصر، بحضور رئيسي الأركان فى البلدين وعددٍ من القيادات العسكرية، حيث استمر التدريب لمدة أسبوعين على مستوى القوات الجوية والخاصة. مناورات نسور النيل فى نسختها الثانية تمرين مختلط نفذته القوات الجوية والخاصة السودانية والمصرية، فى شراكة إستراتيجية عسكرية. وأشار الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة السودانية إلى أن التدريب ستعقبه دورات معايشة لإتقان ما تم التدريب عليه خلال المناورات المشتركة. وقال إن هذه التمرينات ليست تهديدا لدولة بعينها ولا ابتزازا لأخرى، وإنما تعد صونا لأمن واستقرار الدولتين المصرية والسودانية. تطورات كبيرة شهدتها هذه التدريبات العسكرية المشتركة بين مصر والسودان فى مراحل التخطيط والتنسيق والتنفيذ فى إطار تبادل الخبرات وتقوية التعاون بين البلدين. من جانبه قال الفريق أركان حرب، محمد فريد حجازي، رئيس هيئة الأركان للجيش المصري، إن هذه التمرينات تؤكد فعالية العمل المشترك. وتكتسب هذه التدريبات العسكرية بين مصر والسودان أهمية عظمى فى ظل التحديات والتهديدات التي يواجهها البلدان، خاصة فى التوقيت الحالي. وأكد أمين إسماعيل مجذوب، المحلل الإستراتيجى، أن التمرينات تأتي في وقت يتم فيه تهديد الأمن المائي للبلدين، ولكن من الناحية العسكرية هي لتبادل الخبرات بين الجيشين. يذكر أن العديد من الاتفاقيات العسكرية تم توقيعها مؤخرا بين مصر والسودان وتم تبادل الزيارات على أعلى مستوى بين جيشي البلدين. وأكد مراسل الغد من الخرطوم، أن هذه النسخة من المناورات تأتي تتويجًا للتعاون المستمر بين الجيشين المصري والسوداني، موضحا أن هذا التعاون لن ينتهي فيما بعد.     frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأوضح مراسلنا أن الجديد في هذه المناورات أنها تأتي بمشاركة القوات الخاصة وسلاح الصاعقة، التي تتميز بقدرات عالية ومجهزة لتنفيذ أي مهام قتالية.