رشحت في بعض وسائل الإعلام الغربية بعض النقاط التي تضمنتها «صفقة القرن» والتي يزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبرامها لإحلال السلام في فلسطين، وأن من سيوقع على هذه الصفقة ثلاثة أطراف، هي: منظمة التحرير الفلسطينية وحماس من جانب وإسرائيل من جانب آخر. من أبرز النقاط الرئيسية التي طرحها صهر ترامب جاريد كوشنر من أجل الحل، إنشاء دولة جديدة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة سميت بـ«فلسطين الجديدة»، بالإضافة إلى أنه لن يتم تقسيم القدس، بل سيتم تقاسمها كعاصمة للبلدين، وسيصبح المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل مواطنين في «فلسطين الجديدة»، وستحظى بلدية القدس بحكم كامل. وجاء في النقاط أيضًا أنه لن يُسمح للإسرائيليين بشراء المنازل الفلسطينية، وكذلك الفلسطينيون لن يسمح لهم بشراء المنازل الإسرائيلية، ولن يتم ضم أي مناطق إضافية إلى القدس وأن الأماكن المقدسة لن تمس، وستبقى جميع الحدود بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل مفتوحة أمام الناس والبضائع، وسيكون لفلسطين الجديدة معبران إلى الأردن سيكونان تحت سيطرة سلطات «فلسطين الجديدة»، وسيتم ربط غزة بالضفة الغربية عبر جسر ممول من الصين بـ50 في المائة، والباقي سيكون بتمويل أوروبي أمريكي. هذا النقاط وغيرها لن تتم إلا بالتوقيع بين الأطراف الثلاثة «فتح وحماس وإسرائيل»، وهذه النقاط سواء كانت في صالح الشعب والقضية الفلسطينية أو في غير صالحه، فمن يعلم بأنها مفيدة أو غير مفيدة هم الفلسطينيون أنفسهم، فهم أدرى بما يريدون وما هي مطالبهم. لكن السؤال هو: لماذا يلام العرب إذا أن الأطراف الفلسطينية قبلت بها ووقعت عليها؟ ما يقوم به العرب هو مجرد ممارسة الضغط ومحاولة الحصول على أعلى قدر من المطالب التي يريدها الشعب الفلسطيني، ولكن إن تم التوقيع من قبل الممثلين عنه فليس على العرب والمسلمين لوم في أي تفريط أو هضم للحقوق الفلسطينية المشروعة، فلن يتم تمرير هذه الاتفاقية أو غيرها بدون موافقة فلسطينية، ولن يتم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من الأمريكان والإسرائيليين، لأن هذه الخطوات الأحادية ستؤدي إلى تصعيد الأزمة وليس حلها. تغريدة: هناك مثل مصري يقول «إذا هي راضية وأبوها راضي مالك أنت يا قاضي؟»
مشاركة :