لم يكن العنوان بقصد التقاط المفارقة الساخرة بين «المدينة» و«حليمة»، فـ«حليمة» هذه المرة لم يغنّ لها أحد «خيطي ثوبي المشقوق»، وكما أن الصديق الحفراوي النبيل محمد الفيصل هو الآخر «لم يتلقَ الخلا.. ولم يعطِ المفاتيح عبدالله»، إنما قلب الدنيا «المقلوبة أصلًا هذه اليومين» صخبًا وسخرية على حليمة بولند. ولأنني هذه اليومين – بفضل الله ومنّته – لستُ مهتمًا بأي شيء، وقرار عدم الاهتمام اتخذته بعد أن خذلني «سهيل» الذي قالوا إنه يأتي بشيرًا «بالسيل والجو اللطيف» لكنه هذه السنة أتى وهو «داق لطمة» وأتى بمزيد من الحر وكأنه يواصل تواطؤه مع شركة الكهرباء، فمحمد «البطناوي» نسبة إلى نادي الباطن وليس إلى الباطنية «أُقسم أن ناصر الصافي لا علاقة له بالموضوع»؟ المهم أن غضب الفيصل حرّك فضولي لمعرفة الأمر، فتوصلت أن الموضوع سهل جدًا، فـ«حليمة» للأمانة لا أدري هل هي ممثلة أم فنانة أم شيء آخر؟، كل ما أعرفه عنها أنها ذات ملامح صناعية، فهذه «اللي هي» أتت لتعمل تغطية لمحل رخيص، ما يسمى شعبيًا «أبو عشرة» ووصفته بأنه شركة عريقة، وهذا كما هو معروف تدليس وخداع للمستهلك، وهذا لم يغضب محمد الفيصل، فكل المشاهير يمارسون الغش، لكن «حليمة» استغلت وجود ثلة من المراهقين الذين يرتدون قمصان النوم الشهيرة، ووصفتهم بجمهورها المتجمهر الذي أعاق حركتها، ثم استغلت وجود دورية أمن قرب المكان لتقول إنها لم تستطع مغادرة المكان إلا بحماية من القوات الأمنية، هذا أيضًا لم يغضب محمد الفيصل. ما أغصب صديقنا أن هذه السيدة تصوّر «مقاطعها وترفعها عبر خريطة تطبيق سناب شات»، احتدم «محمد» رافعًا صوته مستغلًا جهلي بـ«السناب»: من حقها تعلن كما تشاء، لكن ليس من حقها أن تصور مراهقين لتقول للعالم إن هؤلاء هم أهل المكان، ثم فاجأني بسؤال: بالله عليك هل ترضى؟ وقبل أن يكمل قاطعته: لا لا أرضاها لأختي!، فحذف سيجارته التي ترمي بشرر نحوي وافترقنا!.
مشاركة :