أعلن المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والبناء في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. أسامة الصايغ عن بعض مشاريع الخطة الاستراتيجية التاسعة للمعهد خلال 2020 - 2025, والتي لاتزال في مرحلة البحث والتقصي المخبرية، وكان لجائحة كورونا دور كبير في تأخير تنفيذها. وقال الصايغ إن أحد تلك المشاريع هو "احتجاز وتخزين الكربون"، إذ تعمل التكنولوجيا على تخفيف الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن محطات توليد الكهرباء والمجمعات الصناعية، موضحاً أن هذه التكنولوجيا ليست بجديدة لكن الحديث فيها هو العمل على تطوير مواد نانوية تعمل على امتصاص الكربون، ويتعاون المعهد مع مؤسسات بحثية عالمية لتطوير هذه المواد آملاً أن يكون لها دور في تحسين جودة الهواء. وذكر أن المشروع الآخر قيد التطوير هو "انتاج الهيدروجين"، إذ يعتبر الهيدروجين حاملاً نظيفاً للطاقة، مبيناً أن المشروع يقوم على تطوير تكنولوجيا كيميائية - حرارية لفصل الهيدروجين عن الاوكسجين في الماء. ولفت إلى أن المعهد طور أحد تكنولوجيات تخزين الهيدروجين، "وتسلمنا عدداً من براءات الاختراع في مجال تخزين الهيدروجين، إذ يعتبر تخزين الهيدروجين تحديا كبيرا لأنه غاز خفيف، وتخزينه وضغطه مكلف، فالتكنولوجيا التي تم تطويرها في المعهد تقوم بتخزين الهيدروجين بتكلفة أقل وفعالية أكثر. وأكد أن الكويت ملتزمة دولياً بالعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية لأنها تشكل خطراً على الصحة العامة للانسان، مبيناً أن المشروعين سيكون لهما آثار ايجابية اقتصادية وبيئية واجتماعية، فالهيدروجين وقود نظيف والعمل على إنتاجه يجعل الكويت ملتزمة بالقرارات البيئية، ومن الجانب الاقتصادي، ستفتح قطاعات اقتصادية جديدة. فيمكن لانتاج الهيدروجين محليا وتصديره أن يكون مصدراً لعوائد مالية على الدولة.