عمون - شهدت محافظة الفيوم جنوب القاهرة أحداثا ساخنة خلال الساعات الماضية، حينما طاردت الشرطة متهما بارتكاب "مذبحة عائلية"، في عملية أمنية أسفرت عن مقتل المتهم ووفاة قائد قوات أمن الفيوم. وفي التفاصيل، تعرض قائد قوات أمن الفيوم العميد محمد عمار للاختناق، خلال المطاردة التي حدثت في قرية فيديمين بمركز سنورس. وبدأت الأحداث السبت الماضي حينما أطلق أحد الأشخاص طلقات عشوائية في منزل أسرة زوجته، أسفرت عن مقتل ابنه الطفل وشقيقة زوجته، بينما أصيبت زوجته ووالدتها وابنته، ودخلوا جميعا في حالة غيبوية، وفق "سكاي نيوز عربية". ووفقا لتحريات الأمن، فإن المتهم مدمن على المخدرات، وتم إيداعه مصحة للعلاج لكنه هرب منها، وكان يتعرض لنوبات تشبه الصرع مما دفع زوجته لأخذ ابنيهما وترك المنزل والمعيشة في بيت أهلها. لكنه ذهب لإعادتهم، فوقعت مشاجرة أطلق خلالها المتهم الرصاص بشكل عشوائي مما تسبب في المذبحة العائلية. وأوضح المصدر أن معلومات الشرطة رصدت اختباء المتهم في منزل والده بإحدى القرى المجاورة، وحينما توجهت القوات للقبض عليه عاجلها بإطلاق النار، مما استدعى إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع في البداية، وعندما لم يتوقف عن إطلاق النار بادلته القوات بإطلاق النار مما أسفر عن مقتله. وخلال ذلك تعرض العميد عمار لأزمة صحية وتم نقله للمستشفى على الفور ولفظ أنفاسه الأخيرة. وأصدر محافظ الفيوم أحمد الأنصاري نعيا عبر فيه "عن حزنه لوفاة العميد محمد عمار قائد قوات أمن الفيوم"، مؤكدا أن "روحه الطاهرة فضت أثناء تأدية واجبه الوطني في الدفاع عن الأعرض والممتلكات وحفظ الأمن، في القبض على أحد المجرمين الخطرين بقرية فيديمين التابعة لمركز سنورس.
مشاركة :