المجتمعات الراقية والدول ذات الأهداف والهمة العالية تسير بخطى ثابتة وفق خطط تنموية مدروسة وتفكير عميق متروٍ ورؤية طموحة وتوازن حكيم، يضع في حسبانه الأولويات الملحة والاحتياجات العاجلة والصور التنموية الشاملة، بل وتركز على كل مجالات الحياة وجوانبها المختلفة وتعطي تركيزًا أكثر لجانبين مهمين «التعليم والصحة». ولذلك تجد المواطنين يستبشرون خيرًا كثيرًا عندما تصدر الميزانية العامة للدولة في كل عام، ومن هنا فقد صدرت الميزانية العامة عام 2020، وتم إعلانها بتباشير الخير وطموحات المستقبل لوطن الشموخ والسؤدد، حاملة في طياتها خيرًا عميمًا متنوع الاستثمارات لتنمية مستدامة وحركة اقتصادية مستمرة وسعادة متواصلة وحياة كريمة للمواطنين. وهكذا تستمر التنمية في مسيرتها بخطى تسابق الزمن وتمخر السفينة عباب التقدم بربانٍ متمكن وقيادة متميزة، ويتقدم قطار الهمم العالية والطموحات الكبيرة أرجاء الوطن شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، ليحقق لها نقلة نوعية ضمن ميزانية هذا العام. وفي الواقع فإن كل ما تحقق ويتحقق بفضل الله ثم جهود القيادة الرشيدة المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -وفقهما الله – ويبقى إخلاص المسؤولين والعاملين في كل قطاعات الدولة وحرصهما على تنفيذ توجيهات القيادة والعمل بروح الفريق ومتابعة صرف الميزانيات المخصصة لهم في أوجهها بكل أمانة وإخلاص مع مراعاة الترشيد المطلوب وتحقيق الأهداف المرجوة. بل إن الخير العميم والميزانية الشاملة تحتم علينا شكر هذه النعم ومعرفة حقها وتعريف الأجيال من الشباب والطلاب والطالبات، بما حملته الميزانية من خيرات واستثمارات وتنمية مستدامة، وذلك من خلال تنظيم بعض المحاضرات وورش العمل وحلقات النقاش من أجل أن يدرك الجميع ما نعيشه في هذه البلاد من نعم وخير وفير.