يناقش قادة مجموعة "كريدي سويس" تغيير لارا فارنر رئيسة قسم المخاطر بعد سلسلة من الأخطاء في البنك أدت إلى خسائر قد تصل إلى مليارات الدولارات، وفقا لمصادر مطلعة. ومن المتوقع أن يقدم البنك للمستثمرين تحديثا بشأن تأثير تعرضه لانهيار شركة أرشيجوس كابيتال وأخطاء فارنر وكبار المسؤولين التنفيذيين الآخرين هذا الأسبوع، حسبما قالت المصادر المطلعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها. ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء أمس، عن المصادر المطلعة قولها إنه من المتوقع أن يظل الرئيس التنفيذي توماس جوتشتاين في منصبه، وفقا لـ"الألمانية". وأضافت المصادر أن مديرا تنفيذيا آخر يخضع أيضا للتدقيق هو بريان تشين، الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار. وتخطط الشركة السويسرية لإجراء مراجعة لعمل الوساطة، التابع لبنكها الاستثماري. ورفض متحدث باسم بنك كريدي سويس التعليق. وفي أحدث ضربة للبنك السويسري بعد سلسلة عثرات أخيرا، أفصح بنك "كريدي سويس جروب"، أنه قد يواجه خسارة كبيرة في الربع الأول من العام، بفعل تخلف عميل – صندوق تحوط أمريكي (لم يذكر اسمه) عن سداد طلبات تغطية الهامش. وفي حين لا يزال من السابق لأوانه تحديد الحجم الدقيق لخسائر البنك، الذي يتخذ من زيورخ مقرا له، فقد أعلن "كريدي سويس" أنها "قد تكون فادحة على نتائج الربع الأول لدينا"، مضيفا، في بيان صدر نهاية الشهر الماضي، أنه مع بنوك أخرى يصفون مراكزهم المتعلقة بهذا العميل. وتراجع سهم "كريدي سويس" نحو 14 في المائة، بعدما حذر من خسائر قوية، نتيجة تخلف صندوق تحوط أمريكي كبير عن سداد طلبات تغطية الهامش. وأوضح البنك السويسري في بيان أنه مع بنوك أخرى بدأ بالتخارج من مراكزها المتعلقة بعميل صندوق تحوط أمريكي، تشير التقارير إلى أنه "أركيجوس كابيتال مانجمنت". وذكرت تقارير صحافية أن خسائر "كريدي سويس" ستصل على الأرجح إلى مليار دولار على الأقل.