عقدت جمعية التكنولوجيا والأعمال بمشاركة مجلس التنمية الاقتصادية وشركة إي We Say المنتدى الأول للمرأة في التكنولوجيا للعام 2021 بمشاركة نخبة من رائدات الأعمال في شتى القطاعات ومنها قطاع التكنولوجيا المالية حيث سلط المنتدى الضوء على التجارب الناجحة للمرأة في مجال المشاريع الناشئة والتكنولوجيا المالية. واستضاف المنتدى الذي عقد عبر تطبيق زووم كلاً من ياسمين الصفار مدير الخدمات المالية بمجلس التنمية الاقتصادية، وكوثر القلاف المؤسس والرئيس التنفيذي لمبادرة إي جمعية و We Say E، وأنفال أحمد المؤسس والرئيس التنفيذي لسكوير فاندز فينتك، وهناء الطريف المؤسس لمشروع درّسني للتعليم والتدريب، ونورة العسكر المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة نوتريبوكس، وأمي فايا المؤسس لمشروع My Gold Souq. وأدار الندوة أحمد البلوشي عضو جمعية التكنولوجيا والأعمال. وفي بداية الندوة، رحب رئيس مجلس إدارة جمعية التكنولوجيا والأعمال مشعل علي الحلو بالحضور وأكد على ضرورة أن تعمل جميع القطاعات وتتعاون فيما بينها من أجل الإبداع ودعم المشاريع التنموية التي تتخذ من التكنولوجيا الحديثة أساساً لها، وتطرق الحلو إلى أن مملكة البحرين حالياً أصبحت في صدارة التكنولوجيا عامةً والتكنولوجيا المالية تحديداً وهذا ما جعل البحرين تنتقل من المنافسة على المستوى المحلي إلى المستوى العالمي. وبدأت الندوة بمشاركة قدمتها أمي فايا المؤسس لمشروع My Gold Souq والتي تطرقت إلى مشروعها وهو متجر إلكتروني متخصص في صياغة المشغولات المصنوعة من الذهب، مشيرةً أن المتاجر الإلكترونية أصبحت الخيار الأفضل للمستهلكين لما توفره من وقت وجهد ومال وخدمات توصيل تضمن السرعة في الإنجاز، وأشارت إلى أن جميع المشاريع والمبادرات الخدمية والسلعية بإمكانها أن تستفيد من المتاجر الإلكترونية في الترويج لسلعها وخدماتها دون الحاجة إلى تكبد رؤوس أموال طائلة. ومن جانبها، شاركت من الكويت نورة العسكر المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة نوتريبوكس، عن مشروعها المتمثل في تطبيق «نوتريبوكس» وهو أول تطبيق ذكي وتفاعلي في مجال أسلوب الحياة الصحي في العالم العربي يعمل على توجيه ومساعدة الناس لخسارة الوزن والعيش بشكل صحي من خلال ربطهم بسوق منظّمة للمأكولات الصحية ومع خبراء في مجال الصحة لتقديم الاستشارات الخاصة. وأشارت إلى التكنولوجيا وفرت العديد من الفرص لإنجاح المبادرات والمشاريع، كما قالت أن مملكة البحرين أصبحت اليوم حاضنة لجميع المبادرات المرتكزة على التكنولوجيا لما توفره من مقومات مستدامة تضمن نجاح الأعمال، وهو ما دفعها إلى إنشاء المقر الرئيس لأعمالها في البحرين. وتطرقت هناء الطريف المؤسس لمشروع درّسني للتعليم والتدريب، إلى تجربتها في تأسيس موقع وتطبيق إلكتروني يحمل اسم «درّسني» يسهل عملية حجز مدرب أو مدرس خاص في المنزل لكل من أولياء الأمور والطلاب لأي مادة وفي مختلف التخصصات، مما يساهم في توفير دخل يومي وشهري جيد للمدرسين، مشيرةً أن أحد المدرسات غير العاملات حققت دخلاً فاق 12 ألف دينار من خلال الدروس التي قدمتها للطلبة عبر التطبيق. وقالت الطريف أن التطبيق أصبح يشتمل على مراكز ومعاهد التعليم والتدريب، مضيفةً أن جائحة كورونا على الرغم من آثارها السلبية إلا أنها سارعت في دفع عجلة التقدم نحو التكنولوجيا الحديثة حيث أصبح الفضاء الإلكتروني أحد أفضل وأنجح الوسائل الملهمة للمشاريع والمبادرات. وخلال مشاركتها، أكدت ياسمين الصفار مدير الخدمات المالية بمجلس التنمية الاقتصادية على أن المجلس يدعم كافة الأفكار والمبادرات التي من شأنها تشجيع الاستثمار في البحرين وذلك للمساهمة في خلق وظائف في مملكة البحرين، وأشارت إلى أن فينتك أو التكنولوجيا المالية بدأت في الظهور منذ العام 2016 وأن المرأة البحرينية أصبحت جزءً أصيلاً من هذا المسار. وأشارت الصفار إلى أن البحرين أصبحت جزءً من الفينتك العالمي لما تمتلكه من برنامج يدعم مشاركة المرأة في التكنولوجيا المالية، وركزت الصفار على أهمية الاستفادة من خبرات المستهلكين من أجل تطوير الأعمال والتطبيقات الإلكترونية وكافة المشاريع والمبادرات، لاسيما وأن رضا المستهلك النهائي هو معيار نجاح هذه المشاريع. أما كوثر القلاف المؤسس والرئيس التنفيذي لمبادرة إي جمعية وإي We Say، فتحدثت عن إنشائها لأول تطبيق بحريني لتنظيم الجمعية المالية إلى جانب مبادرتها في إنشاء شركة تكنولوجية تقدم جميع الخدمات لتنظيم الفعاليات بصورة إلكترونية. وقالت القلاف أن تطبيق الأفكار على أرض الواقع يتطلب حل المشكلات وإجراء مزيد من البحث والدراسة واتخاذ الخطوة الصحيحة نحو التنفيذ، وأن الفرص كبيرة في هذا المجال حيث بإمكان تطوير مشاريع ريادة الأعمال من خلال المعرفة والتواصل مع روّاد الأعمال الآخرين للاستفادة من تجاربهم. أما أنفال أحمد المؤسس والرئيس التنفيذي لسكوير فاندز فينتك، فقد تحدثت عن مبادرتها في إطلاق برنامج إلكتروني متخصص في الاستشارات المالية يرتكز على خاصية الذكاء الاصطناعي، وأشارت أنفال إلى أن التكنولوجيا المالية تتعرض إلى تحديات منها مكافحة غسيل الأموال، وإيجاد التمويل المطلوب لبعض المبادرات التي تتطلب موارد مالية، وأخيراً عنصر المنافسة وخاصةً من قبل الشركات الكبيرة والبنوك والمصارف المالية. وقالت أن الجائحة أيضاً ساهمت في إعادة تشكيل القطاع المالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصورة تواكب التطورات الحاصلة. وفي ختام المنتدى، دعا أحمد البلوشي عضو جمعية التكنولوجيا والأعمال المرأة البحرينية إلى الاستفادة من الفرص والدعم الذي تقدمه مختلف الجهات من أجل تمكين الأعمال والمبادرات ومنها مصرف البحرين المركزي ومجلس التنمية الاقتصادية وبنك البحرين للتنمية وصندوق العمل تمكين، مشيراً أن البحرين توفر بيئة خاضنة للمشاريع التي ترتكز على التكنولوجيا وأن الفرص كبيرة في هذا المجال وبإمكان الجميع الاستفادة منها.
مشاركة :