رحل عن عالمنا، فجر اليوم (الإثنين)، الشاعر والمفكر الفلسطيني، عز الدين المناصرة، عن عمر يناهز 74 عاماً، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا. ويعتبر المناصرة أحد شعراء الثورة الفلسطينية الكبار، مقترن اسمه برفقة محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد، وهو مفكر وناقد وأكاديمي فلسطيني، من مواليد بلدة بني نعيم، في الخليل، في 11 أبريل عام 1946، وحائز على عدة جوائز أدبية وأكاديمية. وحصل على شهادة (الليسانس) في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من جامعة القاهرة عام 1968 حيث بدأ مسيرته الشعرية، ومن ثم انتقل إلى الأردن وعمل كمدير للبرامج الثقافية في الإذاعة الأردنية عام 1970 وحتى 1973، وأسس في نفس الفترة رابطة الكتاب الأردنيين مع مجموعة من المفكرين والكتاب الأردنيين. وانخرط في صفوف الثورة الفلسطينية بعد انتقالها إلى بيروت، وتطوع في صفوف المقاومة العسكرية إلى جانب عمله في المجال الثقافي، إذ عمل كمحرر ثقافي لمجلة ”فلسطين الثورة” الناطقة باسم منظمة التحرير الفلسطينية وكمدير تحرير لـ”جريدة المعركة” الصادرة أثناء حصار بيروت. وتنقل المناصرة بين عدة بلدان قبل أن تحط به الرحال في الجزائر عام 1983، إذ عمل أستاذًا للأدب في جامعة قسنطينة ثم جامعة تلمسان، ثم انتقل في مطلع التسعينيات إلى الأردن حيث أسس قسم اللغة العربية في جامعة القدس المفتوحة، وبعدها صار مديرا لكلية العلوم التربوية التابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وجامعة فيلادلفيا. كما حصل على رتبة الأستاذية (بروفيسور) عام 2005، وتقلد عدة جوائز في الأدب منها: جائزة الدولة الأردنية التقديرية في حقل الشعر عام 1995، وجائزة القدس عام 2011.
مشاركة :