قد يكون 2021 عام الأسهم الأوروبية، وسط توقعات كبرى المؤسسات الاستثمارية ومن بينها JPMorgan Chase بأن أداءها سيتفوق على نظيراتها الأميركية. هذا الرأي تشاطره أيضا شركة Amundi التي تعتبر من أكبر شركات إدارة الأصول، بأصول تحت الإدارة بقيمة تريليون و600 مليار دولار.هذا التفاؤل يعكسه مؤشر Stoxx europe 50 والمرتفع بنحو 11% منذ مطلع السنة، ليتفوق على أداء مؤشري S&P 500 و Nasdaq Composite. مؤشر Stoxx Europe 600 القريب حاليا من مستوياته القياسية، يشير إلى الفرص الكامنة في الأسواق الأوروبية، حيث لا يزال يتداول بمكررات ربحية تقل بـ 21% عن مؤشر S&P 500 بناء على الإيرادات المتوقعة للإثني عشر شهراً المقبلة. ليس ذلك فحسب، فأسهم القيمة والقطاعات الدورية ضمن مؤشر Stoxx Europe 600 شهدت ارتفاعات قوية في الربع الأول. وبحسب JPMorgan فإن الأسهم الأوروبية تستفيد من التواجد القوي للأسهم المصرفية، والتي تشهد إقبالا متزايدا من المستثمرين، وهو ما يبرره JPMorgan باستفادة هذه الأسهم من ارتفاع العوائد على السندات ومن التعافي الاقتصادي، لينصح بالتالي بزيادة حيازتها ضمن المحافظ الاستثمارية. من جانبه، أشار "بنك أوف أميركا" في مارس إلى أن المستثمرين يرفعون انكشافهم على الأسواق الأوروبية مع زيادة التخصيص لأسهم منطقة اليورو إلى 30% كنسبة صافية في المحافظ، وهي التوصية الأعلى منذ أغسطس 2020. في المقابل، تبلغ حصة الأسهم الأميركية من المحافظ بحسب توصيات بنك أوف أميركا 9%. لكن هذا الجانب المشرق للأسهم الأوروبية هذا العام يواجه بعض التحديات، فبجانب جائحة كورونا وسرعة تأمين اللقاحات، هناك خطر تلاشي المكاسب بعد وصول الدورة الاقتصادية إلى ذروتها بالربع الثالث، هذا إضافة إلى ضرورة تحقيق الشركات نموا في الأرباح لمواصلة زخم الارتفاع في الأسهم.