شاهد: الألمان يقبلون على اقتناء الحيوانات الأليفة بحثاً عن الرفقة في مواجهة الوباء

  • 4/5/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دخل نحو مليون حيوان إضافي في مقدّمها القطط والكلاب إلى المنازل الألمانية التي يوجد فيها أصلاً حوال 35 مليوناً من الحيوانات ذات الفراء والريش وسواها كالأسماك والسلاحف، في دولة يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة ، وفقًا لتقديرات الاتحاد الألماني لمنتجات الحيوانات الأليفة. دعم عاطفي لم يقتصر هذا الإقبال على ألمانيا بل هو ظاهرة عالمية، إذ أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى زيادة طلبات تبني الحيوانات في الكثير من البلدان. ففي برلين، أكد مأوى "تيرهايم" للحيوانات أنه تلقى 500 طلب في عطلة نهاية أسبوع واحدة في الربيع الفائت، عند بداية الأزمة الصحية. وشهد قطاع المنتجات الغذائية للحيوانات ومستلزماتها زيادة في إيراداته بنسبة 5 في المئة العام المنصرم، لتصل إلى 5,5 مليارات يورو. وفي استطلاع حديث أجراه موقع "واميز" الألماني للحيوانات الأليفة، أوضح 84 في المئة من أصحاب الكلاب إن حيواناتهم الأليفة لا توفر لهم التسلية فحسب أثناء الوباء، بل كذلك الدعم العاطفي الذي برزت حاجتهم الماسّة إليه. هل تلحق الحيوانات المنزلية ضرراً مناخياً يفوق ذلك الناجم عن السيارات؟ ازدهار أعمال مكاتب الاستشارات الزوجية وسط طفرة الطلاقات في الصين ازدهار كبير لأسواق ألعاب الأجهزة الإلكترونية الجوّالة خلال فترة الحجر الصحي ولاحظ عالم النفس المتخصص في العلاقات بين الإنسان والحيوان في جامعة دريسدن للتكنولوجيا فرانك نيستمان أن "الحيوانات الأليفة هي بمثابة رفيق للكثيرين، وخصوصاً للأشخاص الذين يعيشون بمفردهم". إلا أن لهذا الإقبال جانباً آخر، يتمثل في تَضاعُف عدد الكلاب المباعة بشكل غير قانوني في ألمانيا بين العامين 2019 و 2020 ، وفقاً للجمعية الألمانية لحماية الحيوانات. وغالبًا ما تربّى هذه الكلاب في الخارج في ظروف سيئة، فيتبين لدى بيعها في ألمانيا، أنها مريضة أو أن التعامل معها صعب، مما يدفع أصحابها إلى تركها. ازدهار التجارة غير المشروعة اشارت الناطقة باسم مأوى "تيرهايم" أنيت روست إلى أن "الطلب ارتفع بشكل جنوني ولم تعد جمعيات رعاية الحيوانات تملك حيوانات تقريباً، ما يعني أن التجارة غير المشروعة تزدهر". وروت روست مثلاً أن مارتي، وهو كلب من نوع ستافوردشير يبلغ عاماً ونصف العام، استورد بشكل غير قانوني من رومانيا ، ثم احتُجز في قبو قبل إحضاره إلى الملجأ، حيث يعالج راهناً من مشاكل صحية عدة ومن مشاكل في التوازن. وشرحت، أخصائية علاج سلوك الكلاب في الملجأ زينيا كاتزورك أن الناس غالباً ما ينجذبون إلى الجراء مثل مارتي بسبب "ألوانها الجميلة التي تحظى بشعبية كبيرة على إنستغرام، لكنهم قد لا يتمكنون من رعايتها عندما تكبر". وقالت روست إن كثيرين "يقتنون حيواناً من دون التفكير في ما سيحدث عندما ينتهي الوباء وتعود حياتهم إلى طبيعتها". لكنّ هذه المشكلة قد لا تكون قائمة بالنسبة إلى ماركوس سالومون وأفراد عائلته الذين اعتادوا على أن يسرق "أوشي" الطعام من سلال القمامة في منزلهم، وأن ينبح أثناء محادثاتهم ويقفز على الطاولة في وقت الطعام. وعندما تعود الحياة إلى طبيعتها ويعود السفر متاحاً مجدداً، يعتزمون بالفعل أن يأخذوا كلبهم معهم إلى كل مكان.

مشاركة :