صحيفة وصف :قال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، إن الأولوية في هذا الوقت هي لمقاومة الاحتلال، وليس للانتخابات، ولا للتنافس والتدافع على السلطة بوجود المحتل، واصفًا الانتخابات ضمن برنامج يضمن الاعتراف بالاحتلال وشرعيته على أرض فلسطين بـ “التحول الخطير الذي يعطي شرعية للاحتلال بضم الضفة الغربية والقدس”. جاء ذلك في كلمة النخالة خلال مشاركته في مؤتمر القدس النقابي الأول المنعقد في سوريا تحت عنوان “نقابيون من أجل القدس” تناول فيها جملة من التطورات السياسية الأخيرة. وقال النخالة “الأولوية هي لمقاومة الاحتلال، وليس للانتخابات، وعلى قوى شعبنا واجب الوحدة، وليس التنافس والتدافع على السلطة تحت الاحتلال”، محذرًا من أن ذلك قد يدفع باتجاه التنازل عن مزيد من أرض فلسطين، كما تخطط إسرائيل وتفعل وتستولي يوميًا على أراضٍ جديدة، حتى أصبح أكثر من نصف القدس والضفة تحت سيطرته وأصبح عدد المستوطنين في القدس يعادل عدد السكان الفلسطينيين. وأكد النخالة على وحدة شعوب الأمة نحو القدس مهما تعرضت هذه الشعوب لمؤامرات وأشكال من الحرب العدوانية، كما قال، موجهًا التحية لسوريا باحتضانها المقاومة الفلسطينية. وقال “ما يدمي القلب أن العدو التاريخي والحضاري والقومي للشهداء والأمة، قد أصبح شريكاً ضد دم الشهداء، وضد الأمة، وأنه يدخل تحت رايات التطبيع بثبات، إلى نسيج الوطن العربي وبنيته”. وجدد الأمين العام للجهاد الإسلامي موقف حركته الرافض المشاركة بالانتخابات، مشيرًا إلى أن حركته أخذت على عاتقها الأولوية بمقاومة الاحتلال، وأنها لن ترفض الاعتراف بالاحتلال من خلال الانتخابات. وقال النخالة “لدي قناعة أن الانتخابات تحت الاحتلال هي رسالة توحي بإمكانية التعايش مع العدو والقبول بما يفرضه على الشعب الفلسطيني”. وأضاف “لا سيادة فلسطينية فوق أي شبر من فلسطين، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات، لا لعودة أي فلسطيني حتى إلى قطاع غزة أو الضفة لا يحمل شهادة ميلاد إسرائيلية، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات، المستوطنات تقام في الضفة والقدس على مدار الوقت، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات، هذا الوضع مستمر منذ توقيع اتفاق أوسلو اللعين، لذلك يجب أن لا نعطي أي شرعية لسلطة وهمية قائمة، وما زالت تحكم شعبها بحماية الاحتلال”.