سندات الخزانة الأمريكية تسجل أسوأ أداء فصلي منذ 1980

  • 4/5/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سوق السندات الحكومية الأمريكية البالغة قيمتها 21 تريليون دولار في طريق "وعرة"، كما يحذر المستثمرون، بعد ربع مضطرب اتسم بأسوأ أداء لسندات الخزانة طويلة الأجل منذ أكثر من أربعة عقود. قفزت تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة منذ بداية 2021 حيث أثرت النظرة الاقتصادية المشرقة، التي تضخمت من خلال برنامج التحفيز لإدارة بايدن البالغ 1.9 تريليون دولار، على جاذبية سندات الخزانة. مع اندفاع الاقتصاديين لمراجعة توقعاتهم للنمو والتضخم إلى أعلى - في بعض الحالات لدرجة أن بعضهم يعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يبدأ في تشديد سياسته النقدية فائقة التساهل في وقت أقرب مما هو متوقع - ارتفع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل عشرة أعوام. بعد أن كان يحوم حول 0.9 في المائة في أوائل كانون الثاني (يناير)، أصبح الآن قريبا من ذروة 14 شهرا عند 1.78 في المائة. استعد معظم الاستراتيجيين لارتفاع العوائد هذا العام في الوقت الذي بدأ فيه الاقتصاد في النمو مرة أخرى، لكن سرعة وحجم تراجع السندات صدما حتى مراقبي السوق المخضرمين وأثارا مخاوف بشأن الأشهر المقبلة. قال ستيفن ميجور، الرئيس العالمي لأبحاث الدخل الثابت في بنك إتش إس بي سي، الذي كان لديه وجهة نظر متفائلة منذ فترة طويلة بشأن السندات: "لقد تم الإيقاع بنا جميعا. أظن أن (الربع الثاني) سيكون صعبا". انخفض مؤشر بلومبيرج ـ باركليز لسندات الخزانة لأجل عشرة أعوام أو أكثر بنسبة 13.5 في المائة على أساس العائد الإجمالي في الأشهر الثلاثة المنتهية الأربعاء، مسجلا أسوأ ربع منذ 1980. تجلت الخسائر بشكل خاص في ضوء المستويات المنخفضة تاريخيا للعائدات منذ أن خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة إلى مستوى قريب الصفر في العام الماضي. يقول محللون إن هذه البيئة تجعل أسعار السندات، ولا سيما في النهاية الأطول لنطاق الاستحقاق، أكثر حساسية لتقلبات أسعار الفائدة. السندات طويلة الأجل هي أيضا أكثر عرضة للتغيرات في توقعات التضخم، نظرا لأن المدفوعات التي تقدمها ثابتة على مدى فترة زمنية طويلة ونمو الأسعار الأقوى يجعل هذه السندات أقل جاذبية. يتوقع مستثمرون أن تتراجع خسائر السندات الحكومية الأمريكية، بالنظر إلى حجم التحركات حتى الآن والجاذبية النسبية للسندات لدى المشترين الأجانب الذين يبحثون عن أصول الملاذ الآمن ذات العوائد المرتفعة. لكنهم يحذرون من أن أي إرجاء قصير الأجل من المرجح أن يفسح المجال لمزيد من البيع، خاصة إذا واصل الاحتياطي الفيدرالي نهجه الخفيف الذي تعامل به مع الزيادات الأخيرة في العائد. يتطلع المستثمرون أيضا إلى خطة الإنفاق البالغة تريليوني دولار التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء باعتبارها محفزا محتملا لمزيد من التحسينات في التوقعات الاقتصادية.

مشاركة :