مخطط إسرائيلي جديد لربط مستوطنات الأغوار ببعضها البعض

  • 4/5/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سعيا وراء ربط المستوطنات الإسرائيلية ببعضها البعض، ونهب المزيد من الأراضي وتهجير أكبر عدد من الفلسطينيين، أقدم مستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال على إقامة نواة لبؤرة استيطانية جديدة غرب مستوطنة “الحمرا” في منطقة الأغوار شمال الضفة الغربية المحتلة. البؤرة الاستيطانية الجديدة التي بدأ المستوطنون بوضع كرفانات متنقلة في عدة مناطق من أراضي قرية بيت دجن المطلة على الأغوار شهدت تظاهرات ومواجهات مؤخرا كونها مهددة بالاستيلاء عليها من الاحتلال لمصلحة الاستيطان، حيث أقدم المستوطنون مؤخرا على تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة “الحمرا” بالأغوار الوسطى وصولا إلى بيت دجن. وفقدت بيت دجن التي تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 44100 دونم، آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة “الحمرا”.   مدينة استيطانية كبيرة وأوضح الخبير في شؤون الاستيطان وانتهاكات الاحتلال في منطقة الأغوار عارف دراغمة، أن مستوطنة الحمرا أقامها الاحتلال في سبعينيات القرن الماضي، في الأغوار الوسطى الفلسطينية، وسيطر حينها على أكثر من 50 ألف دونم. وقال دراغمة في تصريح له “إن المستوطنين اليوم يقومون بتأسيس بؤرة جديدة إلى الغرب من مستوطنة الحمرا، بهدف ضم الأراضي الواقعة ما بين مستوطنة الحمرا والبؤرة الاستيطانية الجديدة، مشيرًا إلى أن ذلك بدعم من حكومة الاحتلال”. وأكد على أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة تهويدية واضحة، تتمثل بوضع كرفانات متناثرة من قبل المستوطنين وبناء البؤر الاستيطانية، لتجميع كافة مستوطنات الأغوار في مدينة استيطانية كبرى. وأكد أن هذه الأراضي يسيطر عليها الاحتلال منذ سنوات ويمنع أصحابها من دخولها، وهي في الأصل تتبع لقرية بيت دجن في الأغوار. من جهتها أدانت وزارة الخارجية، إقدام المستوطنين على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الأغوار، بهدف ربط المستوطنات بعضها ببعض وتحويلها إلى مدينة استيطانية كبيرة. وطالبت الخارجية الفلسطينية، بتحرك دولي عاجل لوقف الاستيطان والتطهير العرقي في الأغوار، مؤكدة أن عدم معاقبة إسرائيل كقوة احتلال ومحاسبة قادتها على جريمة الاستيطان المستمرة يشجعها على التمادي في سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتقويض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين. وأقامت سلطات الاحتلال مستوطنتي “حمرا” و”ميخورا”، في محيط بيت دجن، وتقع مستوطنة “حمرا” في الجهة الشرقية للقرية، والتي تأسست عام 1971، ومعظمها مبني على أراضي قرية فروش بيت دجن المجاورة.   تهويد الأغوار الشمالية وفي إطار استمرار تهويد الأغوار الشمالية، أفاد مسؤول ملف الأغوار بمدينة طوباس معتز بشارات أن قوات الاحتلال وطواقم ما تسمى بـ “الإدارة المدنية” التابعة لجيش الاحتلال اقتحمت الخربة اليوم وقامت بتصوير خيام الفلسطينيين . وتعد خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية من المناطق المهمة التي يسعى الاحتلال لفرض سيطرته عليها، الأمر الذي تسبب بمعاناة طويلة لسكانها لاسيما بعد مواجهتهم أحد عشر اخلاء خلال السنوات الأربع الأخيرة بذريعة التدريبات العسكرية الاحتلالية. ويسعى الاحتلال من خلال عمليات الهدم المتكررة إلى تهجير السكان بشكل قسري من المنطقة بشكل كامل، لصالح بناء المستوطنات والمعسكرات الخاصة بالجيش، إلى جانب التدريبات العسكرية فيها. وتمثل حمصة واقع 27 قرية وتجمعا سكانيا في مناطق الأغوار، التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية، ويسعى الاحتلال إلى تصفية الوجود الفلسطيني فيها وتحويلها إلى مناطق استيطانية وعسكرية، وضمّها ضمن مخططات ضم 30% من أراضي الضفة الغربية. وحول الاحتلال ما يزيد عن 400 ألف دونم في الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة، وأنشأت 97 موقعاً عسكرياً هناك، كما زرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية.

مشاركة :