ينظم مركز الجليلة لثقافة الطفل التابع لهيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، من 7 حتى 10 أبريل الجاري، معرضاً لمجموعة من تشكيلات فنية خزفية مبدعة بأنامل فنانين صغار وكبار من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، إضافة إلى باقة من ورش العمل لتعليم أساسيات صناعة الخزف، وذلك ضمن فعاليات «فنون العالم دبي» 2021. وتندرج هذه الفعالية ضمن جهود «دبي للثقافة»، الرامية إلى توفير منصة مثلى تسلط الضوء على المواهب الفنية المحلية الصاعدة من مجتمع فن السيراميك، وتتيح بيئة داعمة لنمو أعمالها وترويجها، وتفتح أمامها آفاقاً مهنية جديدة، علاوةً على إتاحتها الفرصة أمام الفنانين للتواصل والتفاعل مع أفراد المجتمع الفني الأوسع في الإمارة. إلى جانب ذلك، تسعى الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى اجتذاب المهارات الإبداعية الواعدة واحتضانها وتطويرها، وإتاحة الفرصة أمامها لإطلاق العنان لخيالها وتنمية شغفها. وسيحتفي المعرض على مدار أيامه بتحفٍ فنية تتميز بالحرفية والتقنية العالية في صناعتها، وتحمل قدراً كبيراً من إبداعات فنانين صغار ممن تعلّموا فن صناعة الخزف في مركز الجليلة، وأنتجوا بخيالاتهم الواسعة نماذج فنية رائعة. ومن الصغار المشاركين، المبدع آدم عثمان، الذي انتسب إلى مركز الجليلة في عام 2019، والذي يظهر شغفه بالحيوانات في أعماله الفنية، مضفياً حيوية على الحيوانات التي يشكّلها بتقنيات يديوية مختلفة. أما الفنانة الصغيرة ليلى الديب، فيتجلّى في أعمالها حبها لاستشكاف المساحات حولها ورغبتها في صنع مجموعة متعددة الاستخدامات، لتنتج مجموعة من مجسمات لغرف المنزل بتصاميم جميلة لمحتوياتها المختلفة. في حين يعبّر الفنان الصغير يحيى وليد عن نفسه بحرية من خلال أشكال وهياكل ترمز إلى ثقافات مختلفة يمسك كل منها بأدواته، لتجتمع كلها في مشهد واحد كبير، كنايةً عن تبادل الثقافات عبر العصور. ويتيح المعرض أيضاً للزوار التعرف إلى أعمال فنية مميزة لفنانين محليين صاعدين، منهم نسمة دجوهري، الفنانة التشكيلية الجزائرية المختصة في فن الخزف التي بدأت عملها في مجال السيراميك في دبي عام 2018. وتعكس أعمال دجوهري ضبابية الزمن، إذ تستكشف تاريخ الأشياء وحكاياتها المبعثرة، أما الفنانة ماريسول من أميركا اللاتينية فتتميز منحوتاتها بطابع مجازي ومفاهيمي يعبّر عن افتتانها بالطريقة التي يمكن أن تنقل بها شخصيات منحوتاتها مشاعر كثيرة من دون أن تتكلم. كما يشارك الفنان الفرنسي الجزائري الأصل، أشرف قصيصية، في المعرض بلوحة تتخذ المنحى الرمزي من الفن، مستعيراً من الماضي للتعبير عما يهمه كإنسان، فلوحته منقوشة بأنماط قوامها «النجمة والصليب» اللذين كانا مستخدمين على نطاق واسع خلال القرن الثالث عشر لتصوير مشاهد الصيد أو المعارك أو المصارعة أو بيئة الحياة البرية. ويعقد مركز الجليلة أيضاً ورشتي عمل مسائيتين لتعليم الصغار أساسيات فن صناعة الخزف يومي 8 و9 أبريل الجاري، حيث سيتعلم الأطفال على المواد وتقنيات الخزف وكيفية تحويله إلى أشكال ومجسمات إبداعية تعتمد على مخيلتهم. وتمنح هذه الورش للأطفال فرصة لاكتشاف ذواتهم وإطلاق إبداعاتهم، فضلاً عن إسهامها في تنمية الذوق الفني لديهم وتعريفهم بقيمة الفن ودوره في الحياة. وتهدف «دبي للثقافة» من خلال هذه الورش إلى جذب المواهب الواعدة الجديدة وتدريبها وتطويرها، لتكون جزءاً من مجتمع فني غني. يتيح المعرض التعرف إلى أعمال فنية مميزة لنخبة من المواهب والمحترفين. يحتفي المعرض بتحفٍ فنية تتميز بالحرفية والتقنية العالية في صناعتها. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :