السعودية تنجح في بناء أسس رقمية متينة تعزز ديمومة النمو ومواجهة الأزمات

  • 4/5/2021
  • 12:03
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أثبت عام 2020 أن الاستثمار في الاقتصاد الرقمي والممكنات الخاصة به جزء أساسي لتحقيق النمو المتواصل للحقبة المقبلة، حيث برهن ذلك أن الدول، التي استثمرت في بناء البنية الرقمية المتينة هي التي استطاعت تجاوز الأزمات وتحقيق التعافي والنمو. وتشهد السعودية اليوم وجود بنية رقمية متينة وموثوقة بفضل دعم وتمكين القيادة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، نتيجة الاستثمارات، التي ضختها الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص في الأعوام الماضية، التي تجاوزت 15 مليار دولار، توافقا مع رؤية المملكة 2030 الطموحة، وظهرت نتائجها بشكل واضح في 2020. وتواصل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات قيادة الرحلة التحولية نحو بناء أسس رقمية متينة لحاضر مترابط ومستقبل مبتكر، وتمكين استثمار الفرص، التي يوفرها عصر الرقمنة من خلال تطوير البنية التحتية الرقمية للوصول إلى اقتصاد رقمي ومجتمع رقمي وحكومة رقمية، والوصول بالمملكة إلى طليعة الدول المبتكرة، وتمكينها لأن تصبح مركزا رقميا إقليميا وعالميا. واهتمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بإنشاء بنية رقمية متينة نتج عنها عدة منجزات، وذلك بالوصول إلى تغطية 3.5 مليون منزل بالألياف الضوئية في المناطق الحضرية، وتغطية أكثر من 570 ألف منزل بالنطاق العريض اللاسلكي في القرى والهجر، ما ساهم في رفع متوسط سرعة الإنترنت الثابت من 21 ميجابت/ ثانية في 2017، إلى 82.44 ميجابت/ ثانية بنهاية شباط (فبراير) 2021 بزيادة قدرها 293 في المائة، ورفع متوسط سرعة الإنترنت المتنقل من 16 ميجابت/ ثانية في 2017 إلى 119.06 ميجابت/ ثانية بنهاية شباط (فبراير) 2021 بزيادة تقدر بـ643.7 في المائة. واستمر ارتفاع سرعة الإنترنت يتزايد حتى أصبحت المملكة في المرتبة الخامسة عالميا في سرعة الإنترنت المتنقل بنهاية شباط (فبراير) 2021. ويعود هذا النمو القياسي إلى مخرجات برنامج التحول الوطني عبر تحرير مزيد من الطيف الترددي لخدمات الاتصالات العامة، التي تجاوزت 1100 MGHz، فضلا عن ربط الشبكات الرقمية، وتوطين حركة الإنترنت بإنشاء مقسم الإنترنت الوطني، الذي ساهم في رفع كفاءة الأداء، وجودة خدمات الإنترنت، لتحتل بذلك المملكة الترتيب الثاني بين دول العشرين في تخصيص النطاق العريض في 2019. وتعد السعودية، وفقا للاتحاد الدولي للاتصالات، المملكة من أوائل دول العالم في فتح النطاق العريض Open Access، والذي يمكن المستخدم من اختيار مقدم الخدمة بغض النظر عن مالك البنية التحتية. وعلى مستوى الجيل الخامس، تحتل المملكة المركز الأول في سرعة تحميل شبكات الجيل الخامس على مستوى العالم بحسب موقع أوبن سيجنال، حيث وصل إجمالي أبراج الجيل الخامس إلى أكثر من 12 ألف برج في أكثر من 60 مدينة ومحافظة حول المملكة. وتعمل الوزارة بحسب إطار الاستراتيجية الوطنية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، على استكمال العمل على دعم نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتحسين بيئته بما يدعم  زيادة العرض وتحسين التنافسية، وتعزيز جودة وسهولة وصول خدمات الاتصالات بتكلفة ميسرة وتوفير التغطية لجميع المستخدمين والمناطق في المملكة، والعمل كمركز لربط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وأوروبا، وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي في قلب القارات، والجهود مستمرة لزيادة عدد محطات إنزال الكوابل البحرية، وكل التقنيات المستقبلية، التي تقوم بالدور ذاته، وتعزيز دورها في توفير السعات ونقاط الربط.

مشاركة :