استقبلت مكة المكرمة، أمس، 500 حاج فلسطيني من ضيوف خادم الحرمين الشريفين بالورود وماء زمزم، بينما سيصل 500 حاج آخرون الأحد المقبل. الحجاج وهم من ذوي «الشهداء» وصلوا إلى المشاعر المقدسة بعد رحلة 30 ساعة من قطاع غزة. وقال مجموعة من الحجاج، إن السعودية كانت ولا تزال الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، وإن كرم الضيافة التي لقوها وقوبلوا بها خففت عنهم بعض المعاناة. وثمّن وكيل مؤسسة «أسر شهداء فلسطين» المشرف على قطاع حجاج قطاع غزة، محمد جودة النحال، مواقف السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في خدمة القضايا العربية، وفي خدمة الحرمين الشريفين، إضافة إلى تسخير جميع إمكانات الدولة المادية والبشرية للتيسير على الحجاج، مشيدًا بدور السفارة السعودية لدى مصر التي استقبلتهم من معبر رفح وسخّرت لهم جميع الإمكانيات في مطار القاهرة حتى وصولهم إلى مطار جدة، حيث استقبلهم فريق العمل القائم على البرنامج ونقلهم عبر 11 حافلة إلى مقر سكنهم بمكة المكرمة. يقول الحاج ياسين من قطاع غزة، إن جميع الإجراءات في المطار كانت ميسرة رغم عناء الرحلة الطويلة، إلا أن حفاوة الاستقبال خففت التعب والإرهاق. ويضيف قائلاً بعد حمده الله سبحانه وتعالى: «شكرًا للملك سلمان على هذه المكرمة التي أدخلت السرور على قلوبنا بزيارة هذه البلاد المباركة، وشكرًا على كرم الاستقبال والحفاوة». وكان ميناء رفح البري تم افتتاحه أمس بصفة استثنائية لاستقبال حجاج أسر «الشهداء» الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، لمواصلة طريقهم إلى السعودية لأداء فريضة الحج عن طريق مطار القاهرة الدولي، وهو ما أعلنه مصدر مسؤول بميناء رفح البرى بأنه قد وصل حجاج أسر «الشهداء» من قطاع غزة، وتم إنهاء إجراءاتهم، وتوفير سيارات لنقلهم إلى مطار القاهرة الدولي في طريقهم إلى الأراضي السعودية.