قُتل أربعون شخصاً على الأقل وأصيب 58 في مواجهات قبلية بمدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، في آخر فصول العنف الدامي في الإقليم المضطرب بغرب السودان، حسبما أفادت الامم المتحدة أمس. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان: «منذ الثالث من أبريل، قُتل أربعون شخصاً في المواجهات الأخيرة بين المساليت وقبائل عربية، ويبقى الوضع متوتراً في مدينة الجنينية»، لافتاً إلى أن لجنة المساعدة الإنسانية التابعة للحكومة تشير إلى وجود 58 جريحاً. وأفادت لجنة أطباء السودان، فرع غرب دارفور، بأن «الجرحى والمصابين يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي». وأكدت اللجنة أن الاشتباكات بدأت أمس الأول، واتسعت بصورة أكبر صباح أمس الأول وأمس. وقال عبدالرحمن محمد أحمد، أحد سكان المدينة: «استيقظنا على أصوات إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة، وما زالت الاشتباكات مستمرة، وامتدت الى أغلب أحياء المدينة». وفي يناير الماضي، قُتل نحو 50 شخصاً في اشتباكات بين مجموعات تنتمي إلى القبائل العربية وأخرى تنتمي إلى قبلية المساليت الأفريقية. وأشارت لجنة الأطباء إلى هجوم تعرضت له سيارة إسعاف كانت تنقل بعض مصابي الاشتباكات القبلية. وقالت اللجنة: «ما تزال المستشفيات تستقبل مزيداً من الضحايا». ويعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003، عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً ضد حكومة الخرطوم. وفي نهاية ديسمبر الماضي، أنهت رسمياً بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مهمتها في الإقليم التي بدأتها في عام 2007.
مشاركة :