نتنياهو أمام المحكمة مجددا بالتزامن مع محادثات تشكيل الحكومة المقبلة

  • 4/6/2021
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - (أ ف ب): استؤنفت أمس الاثنين في المحكمة المركزية في القدس الشرقية المحتلة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد فيما يبدأ رئيس الدولة مشاورات لاختيار المرشح لتشكيل الحكومة المقبلة. ووصل نتنياهو (71 عاما) إلى المحكمة مرتديا بزة داكنة ويضع كمامة واقية من فيروس كورونا سوداء اللون. واتهمت المدعية العامة الإسرائيلية ليئات بن آري رئيس الوزراء باستخدام سلطته «بشكل غير مشروع» في إطار منافع متبادلة مع أقطاب الإعلام. وينفي نتنياهو الذي يعتبر أول رئيس للحكومة توجه له اتّهامات رسمية وهو في منصبه، ما ينسب إليه حول قبوله هدايا فاخرة وسعيه لمنح تسهيلات تنظيمية لجهات إعلامية نافذة في مقابل حصوله على تغطية إعلامية إيجابية.  وقالت بن آري إن نتنياهو ضالع في «قضية خطرة تتعلق بالفساد الحكومي». وأضافت أنه استخدم «السلطة الحكومية الواسعة الموكلة إليه» في تعاملاته مع مالكي وسائل الإعلام «من أجل تعزيز قضاياه الشخصية، ومن بينها رغبته في إعادة انتخابه». وتزامنت المحاكمة في القدس مع مشاورات الرئيس رؤوفين ريفلين لتحديد مستقبل نتنياهو السياسي.  ونظمت الدولة العبرية في 23 مارس الماضي رابع انتخابات غير حاسمة خلال أقل من عامين ما يطيل أمد جمود سياسي هو الأطول الذي تعيشه إسرائيل. وفاز حزب الليكود اليميني في الانتخابات حاصدا ثلاثين مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 عضوا، لكن قدرة زعيم الحزب نتنياهو على تشكيل ائتلاف حكومي قابل للاستمرار لا تزال محفوفة بالمخاطر.  أمام المحكمة في القدس تجمع العشرات من المحتجين المؤيدين والمناهضين لرئيس الوزراء على جانبي الطريق مرددين الهتافات وسط انتشار للشرطة. ومكث رئيس الوزراء في قاعة المحكمة حوالي أربعين دقيقة قبل إن يغادرها ليستمع القضاة إلى الشاهد الأول. لاحقا، استمع قضاة المحكمة المركزية إلى شهادة الرئيس التنفيذي لموقع (والا) الإخباري إيلان يهوشع الذي أكد في شهادته تلقيه تعليمات من مكتب رئيس الوزراء.  قال يهوشع إنه تلقى وبشكل منتظم تعليمات من مكتب رئيس الوزراء بنشر مقالات مؤيدة له ومعلومات تشوه صورة خصومه. وأضاف «كموقع على شبكة الإنترنت كان من الواضح أننا عملنا على تنفيذ ما طلبه منا مكتب رئيس الوزراء». وبحسب شهادة المدير التنفيذي للموقع الإخباري، فإن حليف نتنياهو السابق المحامي وزعيم حزب يمينا المتشدد نفتالي بينيت هو من قاد حملة التشهير ضد رئيس الوزراء الذي قد يحتاج إلى دعمه في حال أوكلت إليه مهمة تشكيل الحكومة المقبلة.  وأمس الاثنين أيضا، بدأ الرئيس الإسرائيلي وبعد انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي، مشاورات تمتد ليومين مع قادة الأحزاب لتحديد الشخص الذي يمكنه تشكيل الحكومة بغالبية 61 مقعدا في البرلمان المنقسم بشدة. ويبدو أن التوصيات تسير حتى اللحظة وفق التوقعات، إذ أيد حزب الليكود وحزب شاس اليهودي المتشدد والذي يسيطر على تسعة مقاعد، حكومة بقيادة نتنياهو. ومن المتوقع أن يحصل نتنياهو على دعم أحد الأحزاب المتشددة وستة أصوات من حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتشدد. 

مشاركة :