أظهر مسح اليوم الاثنين أن القطاع الخاص غير النفطي بالسعودية نما للشهر السابع على التوالي في مارس لكن بوتيرة أبطأ مع توسع الطلبيات الجديدة والإنتاج بوتيرة أكثر تواضعاً عن الشهر السابق. وتراجع مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات بالمملكة المعدل في ضوء العوامل الموسمية قليلاً إلى 53.3 نقطة في مارس من 53.9 نقطة في فبراير ولكنه يظل فوق مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش. وتراجع المؤشر بشكل عام من ذروة بلغها مؤخراً عند 57.1 نقطة في يناير ما يشير إلى فقد التعافي من تبعات جائحة «كوفيد-19» لبعض الزخم. وقال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي لدى آي.إتش.إس ماركت التي أعدت المسح «الجائحة والقيود التي صاحبتها ما زالت تقلص نمو الأعمال الجديدة حسب المشاركين، ما يسهم في توقعات أقل تفاؤلاً لنشاط الأعمال على مدى 12 شهراً مقبلاً». «هذا يعكس إلى حد كبير الشكوك إزاء رغبة العملاء في الإنفاق فضلاً عن الدعم قصير المدى للاقتصاد من حملة التطعيم إذ تتوقع بعض الشركات أن يظل النشاط في السوق ضعيفاً حتى النصف الثاني من العام». وتراجع مؤشر الإنتاج إلى 56.2 نقطة من 56.9 نقطة في فبراير لينخفض أكثر من أعلى قراءة في 15 شهراً في يناير كما يقل كثيراً عن متوسط السلسلة عند 61.5 نقطة. وواصل مؤشر التوظيف الهبوط ليقل بدرجة طفيفة عن 50 نقطة وهي ثاني أعلى قراءة منذ فبراير العام الماضي. وجاءت توقعات 87 بالمئة من الشركات المشاركة حيادية بالنسبة لمستقبل الإنتاج ما يشير لحذر بين بعض الشركات حيال سرعة التعافي من الجائحة بينما توقع 11 بالمئة نمو النشاط الاقتصادي. وجاء في التقرير «فيما ينتاب الشركات التفاؤل إزاء نمو الإنتاج على مدار 12 شهراً مقبلاً فإن مستوى التفاؤل استمر في التضاؤل في مارس ونزل مؤشر الإنتاج المستقبلي لأقل مستوى منذ يونيو ولكن فوق مستوى 50.0 نقطة».