يبدأ اليوم أسبوع من القيود الجديدة في عدد من الدول فيما تباشر أخرى تخفيفها بحسب تقدم حملات التلقيح بعدما احتفل ملايين المسيحيين الأحد بعيد الفصح وسط تدابير وقاية للسنة الثانية على التوالي. وكرس البابا فرنسيس رسالة عيد الفصح إلى الفئات الضعيفة ومرضى «كوفيد-19» والأشخاص الذين دفعتهم الجائحة إلى الفقر وضحايا الحروب في سوريا واليمن وليبيا وإفريقيا. وحث البابا فرنسيس «المجتمع الدولي بأسره على التزام مشترك للتغلب على التأخيرات في توزيع اللقاحات وتسهيل تقاسمها، ولا سيما مع البلدان الأشدَّ فقراً»، وأشاد بالاطباء والممرضين الذين يقفون في صف المواجهة الأول، مشيراً إلى أن اللقاحات «تشكل أداة أساسية» في مكافحة الفيروس. ويحمل اثنين عيد الفصح معه لعدد من الدول إجراءات جديدة إما لاحتواء انتشار الفيروس أو لاعطاء نفحة أكسجين للاقتصادات المختنقة جراء الاغلاق والقيود على الحركة. رفع القيود وتعلن المملكة المتحدة التي بدأت تدريجياً رفع القيود الصارمة المعتمدة منذ أشهر مع نجاح حملة التلقيح على أراضيها، قواعد جديدة للتنقلات الدولية. وسيفصل رئيس الوزراء بوريس جونسون مشروع اختبار نظام الشهادة الطبية للسماح بمعاودة النشاطات مثل مباريات كرة القدم مع حضور متفرجين. وتعيد اليونان فتح غالبية المتاجر وتخفف من القيود على النشاطات الترفيهية فيما تعمد البرتغال إلى فتح المتاحف والمدارس التكميلية وشرفات المقاهي. لكن القيود تشدد في دول أخرى. فتعتمد أوكرانيا قيوداً جديدة مع إغلاق المدارس فيما تغلق تشيلي كل حدودها وتدخل تدابير جديدة في اليابان في إقاليم أوساكا وهيوغو ومياغي تسمح للسلطات بالطلب من بعض المتاجر إغلاق أبوابها في وقت أبكر وإلا واجهت غرامة مالية. وتفرض ولاية ماهاراشترا مع بومباي عاصمة الهند الاقتصادية اعتباراً من مساء الاثنين وحتى نهاية أبريل حظر تجول ليلياً على سكانها البالغ عددهم 110 ملايين مع حظر التجمعات التي تضم أكثر من أربعة أشخاص وإغلاق المطاعم ودور السينما والمسابح وأماكن العبادة والفسحات العامة مثل الشواطئ، وخلال عطلة نهاية الأسبوع يسمح فقط للخدمات الاٍساسية بالعمل. «موجة ثالثة» في أوروبا التي تشهد موجة ثالثة من الوباء صنفت إيطاليا برمتها «منطقة حمراء» مع احتمال كبير لانتقال العدوى، فيما جرت احتفالات عيد الفصح التي تشهد عادة لقاءات عائلية موسعة، وسط قيود قصوى. في فرنسا، امتدت منذ مساء السبت القيود المفروضة في 19 مقاطعة لتشمل كل أراضي البلاد مع إغلاق المتاجر غير الرئيسية وحصر التنقلات في مسافة لا تتجاوز العشرة كيلومترات فيما تبقى المدارس مغلقة للمرة الأولى منذ ربيع 2020 لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع. لكن السلطات تسمح حتى مساء الاثنين التنقل بين المناطق. في ألمانيا التي تشدد القيود مع ارتفاع كبير في الإصابات تجمع آلاف الأشخاص السبت في شتوتغارت غالبيتهم من دون كمامات للمطالبة «بوضع حد لديكتاتورية كوفيد». وفي الشرق الأوسط يخضع لبنان من السبت لصباح الثلاثاء لحجر كامل لتجنب تدهور جديد للوضع الوبائي. في المقابل حضر مصلون قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة في القدس وهم يضعون بغالبيتهم كمامة، بعد نجاح حملة التلقيح الكثيفة، وكانت هذه الكنيسة مغلقة العام الماضي بمناسبة عيد الفصح للمرة الأولى منذ أكثر من قرن من الزمن. وتلقت ليبيا الأحد الدفعة الأولى من اللقاحات مع وصول مئة ألف جرعة من «سبوتنيك-في» الروسي إلى طرابلس في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعا في الإصابات. إغلاقات في الفلبين، ستمدد السلطات الإغلاق الذي يشمل أكثر من 24 مليون شخص مع نصب خيم وطواقم صحية إضافية في المستشفيات المكتظة في مانيلا حيث الإصابات كثيرة جداً. وسجّلت فنزويلا التي تُواجه منذ بداية مارس موجة ثانية من فيروس كورونا، رقماً قياسيّاً من الحالات في غضون أربع وعشرين ساعة بلغ 1786 إصابة جديدة، حسب الأرقام الرسميّة. وتجاوز عدد الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح في الولايات المتحدة أكثر دول العالم تسجيلاً للوفيات، الجمعة عتبة المئة مليون شخص في إطار حملة مكثفة. وتسبب فيروس كورونا بوفاة 2,847,182 شخصاً في العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الأحد.
مشاركة :