السودان : لا بد من تغيير منهجية التفاوض بشأن سد النهضة التى أهدرت 200 يوم من المفاوضات

  • 4/6/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم 5 أبريل 2021 (شينخوا) أكدت الحكومة السودانية ضرورة تغيير منهجية التفاوض بشأن سد النهضة الإثيوبى لتجاوز سلبيات جولات التفاوض السابقة التى أهدرت 200 يوم من المفاوضات. وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق ، فى كلمتها خلال جلسة المباحثات الوزارية التى بدأت بكنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية اليوم (الاثنين) " إن الجولات السابقة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا لم تكن مجدية وأهدرت 200 يوم من المفاوضات، وكانت نتيجتها تراجعاً حتى عما تم تحقيقه بالفعل والاتفاق عليه في الجولات الأسبق". وأضافت ، وفقا لوكالة السودان الرسمية للأنباء " أن السودان لا زال يدعو إلى نهج جديد من أجل تجنب سلبيات الماضي ويدعو الاتحاد الأفريقي إلى قيادة جهود الوساطة والتيسير، لتجاوز جمود المفاوضات. وقدمت وزيرة الخارجية السودانية رؤية بلادها لمستقبل المفاوضات التي تتمثل في صيغة 1 + 3 والتي تعني قيادة الاتحاد الافريقي للوساطة بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية في إطار وساطة وتيسير فعال يبني على ما تم تحقيقه بالفعل خلال جولات التفاوض السابقة لحسم القضايا القليلة العالقة للوصول لاتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة. وجددت رفض السودان لأي ملء أحادي الجانب ، وقالت " إن الصراع على الموارد هو المستقبل غير المرغوب فيه لأفريقيا ولابد من التوصل لحلول مبتكرة واتفاقيات لتبادل المنافع يجنب الشعوب صراعات لا طائل من ورائها وتبدد الطاقات". واقترح السودان ، فى وقت سابق توسيع مظلة الوساطة الأفريقية بشأن سد النهضة لتصبح رباعية بضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا إلى جانب الاتحاد الأفريقي. وأعلنت إثيوبيا رسميا رفضها للمقترح السوداني، وتمسكت بالوساطة الإفريقية". وذكرت أديس أبابا، الشهر الماضي، أنها ستمضي قدما في عملية الملء الثاني لبحيرة السد في يونيو المقبل. وأشارت إلى أن عملية الملء ستتم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب أي ما يقارب 3 أضعاف عملية الملء الأولى المنفذة العام الماضى بمقدار 4.9 مليار متر مكعب. ويتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا ، تحت مظلة الاتحاد الإفريقى ، حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل سد النهضة الذى تبنيه إثيوبيا على رافد رئيسى لنهر النيل. وتطالب الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض بما يمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث. ويعتقد المفاوضون السودانيون أن التفاوض حول سد النهضة على مستوى وزراء الرى غير كافٍ، بما يستلزم إحالة الملف إلى الاتحاد الأفريقي ورؤساء الدول الثلاث، بهدف توفير الدعم السياسى للوفود المتفاوضة حتى يحدث تقارب فى المواقف. ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبى محتمل للسد على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب ، بينما يحصل السودان على 18,5 مليار متر مكعب.

مشاركة :