الجنز يقلب المعادلة على الزِّي الشعبي في جازان

  • 4/6/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشتهر منطقة جازان ومنذ القدم كغيرها من المناطق بالزي الشعبي والذي يعتبر زي رسمي للكبار والشباب والصغار ومع تطور الزمن وظهور انواع من الأزياء كالاثواب والجنزات والفنلات انصرف الشباب وراءها تاركين تراث آباءهم وأجدادهم" غرب" طرحت القضية والتقت عدد من الشباب بداية يتحدث الشاب علي محمد عطية قائلا الزِّي الشعبي انتهي زمانة وأصبح من الماضي ماعدا كبار السن من سكان القري وخاصة المزارعين ويذكر علي سالم بقوله نحن في زمن جديد ولابد نواكب الموضة فالجنز والفنلات اصبحت لباسنا اما الاثواب فهي زي رسمي وحتي طلاب الجامعات يرتدون الجنزات في الجامعة ويضيف الاسواق والموالات لم تعد تعرض الزِّي الشعبي لانه لايوجد إقبال عليها و نلتقي في الجانب الاخر بعض البائعين والمواطنين ‏‎يقول عبد الله عواجي , يعتبر اللبس التقليدي من “حوك , مصنف , صدرية “من الأقمشة المعروفة في منطقة جازان , وكبار السن هم أكثر الناس المقبلين على شراء هذا النوع من الأقمشة لأنه معروف لديهم من حيث الاقتناء , فنجد الإقبال في السوق الشعبي على شرائه رغم ظهور أنواع جديدة من الملابس التي انحدر إليها شباب هذا الوقت , إلا أن البعض مازال متقلد بهذا النوع من الزي الذي يعبر عن تراث المنطقة , وبين عمر رقواني , أن تاريخ جازان منذ القدم يعتمد على المحافظة على كل مردود سابق له الأسبقية في البقاء بغض النظر إذا كان لبس أو أواني مصنوعة من الطين وغيرها , فمنطقة جازان عرفت بحضارتها وتراثها وكل مناطق المملكة تلتمس ذلك في العادات التي نعكسها للمجتمع خارج جازان , وتشتهر قرى ومحافظات جازان بأنواع مختلفة من حيث الارتداء لأي نوع من أنواع التراث المعروف , فالمناطق الجبلية تمتاز بالمحافظة على اللبس التقليدي إلى وقتنا هذا خاصة في المناسبات , حتى استخدامهم للأواني المصنوعة الطين أو الحجر سواء للشرب أو للأكل , وأضاف محمد خردلي , أكثر ما يشد انتباهي في اللبس التقليدي الأصالة التي مازالت محفوظة رغم كثرة المحلات التجارية ومنافسة الماركات العالمية للرجال لكن جازان مازالت تتمسك بالتقليد في ظل التنافس الكبير , فالخامة المشغولة عليها تعد بحرفية متناسقة تجذب الناس وطريقة دمج الألوان فيها تجعل الشاب الذي اعتاد على ارتداء الملابس العصرية ينجذب للشراء , ‏‎وأكد حسن ابو علة بائع للأقمشة , أن أنواع ومسميات الزي الجيزاني التقليدي تختلف تبعا لنوعية القماش والمناسبة التي تجعل الناس يقبلون على الشراء , فبجانب “المصنف” هناك (اللحاف , الحطيم , المثلوث , الصدرة ) , ولكل نوع تطريزه الخاص إما بخيوط ملونه أو بالسين الذهبي والفضي كما هو الحال للصدرية المطرزة , وتتراوح أسعارها مابين 100 إلى 200 ريال حسب نوع القطعة المطلوبة , وبين أن كيفية الإعداد لهذا الزي يتطلب الموهبة أولا ثم الإتقان حتى يتم إنتاج خامة مناسبة للسوق والناس الراغبين بالشراء . ويبقي السؤال هل استطاع الجنزقلب المعادلة ليفوز على الحوك والمصنف ؟؟؟

مشاركة :