المعلمي يؤكّد أن المملكة لا تألو جهداً في سبيل تعزيز الاحترام وثقافة السلام والتعايش بين الناس

  • 4/6/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي؛ أن المملكة العربية ‏السعودية دائماً ما تكون في طليعة الدول نحو تعزيز ثقافة السلام، مشدداً على أن المملكة باعتبارها عضواً ‏فاعلاً في الأمم المتحدة، لا تألو جهداً في سبيل تعزيز الاحترام والتعايش بين الناس والاضطلاع بدور ‏الوساطة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية.‏ جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها "المعلمي"؛ أمس، خلال الاحتفال الافتراضي الذي نظّمه وفد مملكة البحرين ‏الدائم لدى الأمم المتحدة، بمناسبة الاحتفال الثاني باليوم العالمي للضمير.‏ وأفاد المعلمي؛ بأن هذا الاحتفال يأتي في وقت يحتاج فيه العالم إلى تعزيز قيم السلام والتسامح وتعزيز روابط ‏الإنسانية، تلك القيم والروابط التي ترتكز على أسس الاحترام المتبادل التي لا غنى عنها، في وقت يعاني فيه ‏العالم تصاعد حدة النزاعات، وتنامي خطابات الكراهية، وقوى الشر والتطرف التي تهدّد الأمن ‏والاستقرار.‏ وأشار المعلمي؛ إلى أن المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أن "جميع الناس يُولدون ‏أحراراً ومتساوون في الكرامة والحقوق، وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً ‏بروح الإخاء"، مبيناً أنه يجب التأكيد على أن ضمير الإنسانية هو ما يجعل الشعوب والأمم متساوين في ‏الحقوق والكرامة، حيث إنه بينما السلام هو جوهر الإنسانية، فإن الضمير هو مَن يقود البشر إلى التصدّي ‏لممارسات الشر. ‏ ولفت السفير المعلمي؛ النظر إلى أنه في غياب الالتزام الكامل بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم ‏المتحدة، فإن خطر تصاعد التهديدات الأمنية، وتنامي خطابات الكراهية والأيديولوجيات المتطرفة، ‏والهجمات الإرهابية على الأماكن الدينية سيبعدنا عن تحقيق الهدف الرئيس للأمم المتحدة في صون السلم ‏والأمن الدوليين.‏ وأبان، أن ما يجعل الناس والمجتمعات مترابطين بعضهم ببعض هو الضمير الإنساني الذي يعمل على تقوية ‏روابط العلاقات الإنسانية، ويقوم على عدد من المبادئ والقيم، أهمها "مبدأ الاحترام المتبادل، ومبدأ ‏التعايش وقبول الآخر، ومبدأ العدل والمساواة والحفاظ على كرامة الإنسان".‏ وقال: نؤكّد أهمية تعزيز التعددية الدولية والعمل المشترك على أسس الاحترام المتبادل لمواجهة ‏التحديات الجيوسياسية المتزايدة وتنامي خطر خطابات الكراهية وتهديدات المتطرفين، وأنه يجب العمل ‏على تعزيز عمل منظومة الأمم المتحدة التي أنشئت من أجل هدف "إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات ‏الحروب"، وتعزيز الدور المحوري الذي تؤديه الأمم المتحدة وكياناتها ووكالاتها في تعزيز السلام ودعم ‏الفئات المستضعفة حول العالم، وتعزيز مسؤوليتها تجاه تقوية أواصر التعاون بين الدول الأعضاء، وبالتالي، ‏فإن الأمم المتحدة وكياناتها تتحمّل مسؤولية كبيرة تجاه تعزيز هذا التعاون وتنظيم العلاقات الدولية.‏ وأضاف: كما يجب العمل من خلال التزام الدول الأعضاء بالوفاء بمسؤوليتها لتعزيز ثقافة السلام ‏القائمة على المحبة والضمير الإنساني، ويجب أن تسعى العلاقات الدولية إلى نشر قيم السلام والنهوض ‏بالتنمية المستدامة، بما في ذلك من خلال العمل مع المجتمعات والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة، ‏وتنمية تدابير المصالحة وتشجيع التفاهم بين الأفراد والمجتمعات. ‏ وشدد، على أنه يجب الإدراك أنه دون الاعتراف بقيم العيش والتعاون المشترك، سيختل التوازن وسينزلق ‏العالم إلى صراع أيديولوجية فيما بينهم. وجدد المعلمي؛ التأكيد على أن المملكة قوة رائدة في تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، مستدلاً على ‏ذلك باعتراف الأمم المتحدة بهذه الجهود من خلال تبنيها مبادرة المملكة المتمثلة في: "تعزيز ثقافة السلام ‏والتسامح لحماية الأماكن الدينية"، والتي تُبرز أهمية نشر ثقافة السلام وقيم التسامح، والتصدي لخطاب ‏الكراهية، وحماية أماكن العبادة من هجمات المتطرفين. وقال: تفخر المملكة العربية السعودية بدورها البارز في مكافحة الإرهاب والتطرف والتعصب، ونحن إذ ‏ندرك مسؤوليتنا في مكافحة الإرهاب كلاعب رئيس في النظام الدولي، فإننا نهدف إلى تعزيز الحوار بين أتباع ‏الأديان والوقوف ضد جميع الأيديولوجيات المتطرفة والهجمات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة استقرار ‏أمن منطقتنا وعالمنا.‏ وأضاف: إن الإيمان بحقوق الإنسان الأساسية وكرامته وقيمه، والإيمان بالمساواة في الحقوق بين الرجال ‏والنساء، والمساواة بين الدول الكبيرة والصغيرة، بما في ذلك تهيئة الظروف التي يسودها العدل والانصاف، ‏تتطلب منا ضرورة تكريس ثقافة مفادها السلام على الأسس المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، كما ‏نؤكد تشجيع الانسجام والتسامح وإعادة التأكيد على مبادئ الاحترام المتبادل الذي يسهم بشكل كبير ‏في الاستقرار والسلام.‏ واختتم كلمته بالتأكيد على أن اليوم الدولي للضمير يشكّل وسيلة فعّالة لتعبئة جهود المجتمع ‏الدولي لتعزيز السلام والتسامح والاندماج والتفاهم والتضامن من أجل بناء عالم مستدام يسوده السلام ‏والتضامن والوئام.‏

مشاركة :