السعودية والإمارات يحتلان المرتبة الأولى في نجاح الاستثمارات الخضراء

  • 4/6/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة لـ"آرثر دي ليتل"؛ للاستشارات الإدارية العالمية، أن دولتي الإمارات والمملكة السعودية تعتبران من أبرز الدول العالمية بتحقيق نجاح في مشاريع ومبادرات الاستثمارات الخضراء والتي تواصل تحقيق نتائج إيجابية. وأكدت الدراسة التي سلطت الضوء على واقع الاستثمارات الخضراء في مرحلة ما بعد الوباء، على أنه من المتوقع أن توفر الإمارات 50 بالمائة من احتياجاتها من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050، بالاعتماد على مساهمات الطاقة النووية والشمسية. ومؤخراً، أبرمت شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة القابضة – ADQ مؤخراً مذكرة تفاهم لتأسيس ائتلاف أبوظبي للهيدروجين، حيث سيتعاون شركاء الائتلاف لترسيخ مكانة أبوظبي كمُصدّر موثوق به للهيدروجين الأزرق والرمادي والأخضر والوردي للأسواق الدولية، بالإضافة إلى توحيد الجهود لبناء اقتصاد هيدروجين متين في دولة الإمارات. وعلى نحو مماثل، تهدف المملكة السعودية إلى استثمار ما يصل إلى 50 مليار دولار أمريكي في قطاع الطاقة المتجددة بحلول عام 2023 كجزء من استراتيجيتها لتقليل الاعتماد على النفط وتنويع مزيج الطاقة لديها؛ وفقاً للدراسة. ومؤخراً، أطلقت "نيوم" بالفعل أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم، والذي سينتج نحو 650 طناً من الهديروجين الأخضر الخالي من الكربون بحلول عام 2025؛ وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع "أكوا باور"، و"إير بروداكت". وفي السعودية، توصلت شركة "لوسيد موتورز" إلى اتفاقية مع شركة الاستحواذ لأغراض الخاصة، " "تشرشل كابيتال كورب"؛ لتصبح شركة مساهمة عامة في فبراير، وهي أكبر صفقة حتى الآن بين شركة استحواذ لأغراض خاصة وشركة ناشئة في مجال السيارات الكهربائية. وستبلغ قيمة أسهم الشركة بعد إتمام عملية الاندماج 11.75 مليار دولار أمريكي، بينما ستبلغ قيمة الاستثمار الخاص 15 دولاراً أمريكياً للسهم الواحد؛ مما يجعل قيمة الأسهم المبدئية 24 مليار دولار أمريكي. يشار إلى أن الدراسة الجديدة تستكشف كيف تساهم عملية رعاية المشاريع ونماذج الأعمال المبتكرة من خلال توفير التمويل الصحيح وتعزيز مستويات الابتكار عبر المنظومة بأكملها، في خلق دورة استثمارية فعّالة يمكن تسريعها من خلال السياسات الحكومية التي أُقرّت خلال أزمة جائحة كوفيد – 19. ووفقاً لنتائج الدراسة، يجب أن تتمتع الشركات العاملة في مجال التصنيع بوضع جيد يمكنها تحقيق النجاح في هذا الاتجاه والمساهمة في المنظومة البيئية في مواجهة التحديات الضخمة. وأوضحت الدراسة أن ذلك يستند إلى ثلاث ركائز أساسية وهي - التكنولوجيا المتطورة التي تعتمد عليها الحلول المتقدمة بشكل رئيسي، وتوسع ونمو القدرات لخلق قيمة دائمة، وتوظيف رأس المال لضمان استدامة التنمية على نحو سريع وفعّال.  وأكدت أنه هذه الدورة كانت بعيدة كل البُعد عن الحالة المثالية في فترة ما قبل الجائحة؛ لكن الشركات الرائدة والرئيسة تُجري حالياً عمليات إعادة تقييم شاملة وتتبع استراتيجيات جديدة أو محسّنة للمضي قدماً وتحقيق نجاحات مستدامة خلال المرحلة القادمة. وقال عدنان مرحبا، شريك ومسؤول قطاع الطاقة في "آرثر دي ليتل" الشرق الأوسط والهند: "لقد دفعت التحولات الأخيرة الناجمة عن الوباء الحكومات والشركات والمستثمرين لإعادة ترتيب أولوياتهم، ونشهد حالياً ظهور توجهات ومحركات جديدة للنمو الأخضر".

مشاركة :