أعدمت جبهة النصرة (ذراع تنظيم "القاعدة" في سورية) وفصائل إسلامية 56 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري كانت قد أسرتهم خلال سيطرتها على مطار عسكري في شمال غرب البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت (19 سبتمبر/ أيلول 2015). وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس": "أعدمت جبهة النصرة وفصائل إسلامية متحالفة معها 56 عنصراً على الأقل من قوات النظام كانت قد أسرتهم خلال سيطرتها على مطار أبوالضهور العسكري" في محافظة إدلب. وبحسب عبدالرحمن، تمت عملية الإعدام مطلع هذا الأسبوع لكن المرصد الذي يعتمد على شبكة كبيرة من المراسلين الميدانيين، تمكن اليوم من توثيق حصولها. وأفاد المرصد في بريد الكتروني عن ارتفاع عدد عناصر قوات النظام الذين تم إعدامهم منذ السيطرة على المطار إلى 71 عنصراً. وسيطرت "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية مقاتلة منضوية في إطار "جيش الفتح" في 9 سبتمبر بشكل كامل على مطار أبوالضهور العسكري الذي كان يعد آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب بعد حصاره لنحو عامين. وقتل ثلاثون عنصراً من قوات النظام في المعركة حينها وأصيب العشرات بجروح، وتحدث المرصد عن "وقوع العشرات الآخرين في الأسر". وبات وجود النظام مقتصراً في محافظة إدلب على عناصر قوات الدفاع الوطني وميليشيات أخرى موالية له وحزب الله في بلدتي الفوعة وكفريا. وكثفت فصائل "جيش الفتح" عملياتها العسكرية الجمعة ضد بلدتي الفوعة وكفريا، بعد استهدافهما بأكثر من تسع سيارات مفخخة يقود انتحاريون سبعاً منها، مراكز للجان الشعبية الموالية للنظام في محيط البلدتين. وتسببت التفجيرات والمعارك بمقتل 21 عنصراً من المسلحين الموالين لقوات النظام و17 من مقاتلي الفصائل. كما قتل سبعة مدنيين بينهم طفلان بعد تمكن انتحاري من الدخول إلى بلدة الفوعة وتفجير نفسه، وفق المرصد. وشهد محيط البلدتين اليوم اشتباكات عنيفة بين الطرفين، علما أن مقاتلي "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية يحاصرون بشكل كامل البلدتين منذ نهاية مارس/ آذار.
مشاركة :