أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء معارضتها فرض عقوبات على المجلس العسكري في ميانمار، محذّرة من أنّ أي إجراءات عقابية ستؤدي إلى حرب أهلية واسعة النطاق في البلد الآسيوي المضطرب. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن متحدث باسم الخارجية الروسية قوله، إنّ المسار نحو التهديدات والضغط بما في ذلك استخدام العقوبات ضد سلطات بورما الحالية لا مستقبل له وهو خطير للغاية. وتابع: “سياسات هكذا ستدفع شعب ميانمار نحو حرب أهلية واسعة النطاق”. وواصل المحتجون معارضتهم ضد الانقلاب العسكري في البلاد، حيث صفقوا معا أمس الإثنين تعبيرا عن معارضتهم للمجلس العسكري، بينما يستعد تكتل في المنطقة لإجراء محادثات بشأن الأزمة التي أودت بحياة نحو 600 شخص. وقال سكان إن التصفيق بدأ في مناطق شتى بمدينة يانجون في الخامسة مساء (1030 بتوقيت جرينتش) استجابة لدعوة من منظمي الاحتجاجات. وكتبت إي ثينزار مونج، وهي من قادة الاحتجاج، في منشور على فيسبوك إن المبادرة تكريم “للمنظمات المسلحة العرقية والشبان الذين (تقدموا) للحماية… بما في ذلك في يانجون… الذين يقاتلون في هذه الثورة… نيابة عنا”. ورغم مقتل 564 شخصا على الأقل على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات على انقلاب الأول من فبراير شباط، فإن المحتجين في أنحاء البلاد ينزلون إلى الشوارع يوميا للتعبير عن رفضهم للإطاحة بحكومة أونج سان سو تشي المنتخبة وعودة الحكم العسكري. وتضمنت التحركات في ميانمار ، التي يصفها بعض المحتجين بأنها “ثورة ربيع”، مسيرات بالشوارع وحملة عصيان مدني شملت إضرابات وتنظيم أعمال تمرد عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وإلى جانب حملة القمع الوحشية، سعى المجلس العسكري للسيطرة علي الاحتجاجات بإيقاف خدمات الإنترنت عبر الاتصال اللاسلكي والهواتف المحمولة. وذكرت خدمة ميانمار الآن الإخبارية أن شخصا قتل في منطقة ساجينج بوسط البلاد يوم الاثنين عندما فرقت قوات الأمن احتجاجا. وفي وقت سابق يوم الاثنين، أظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يرفعون صورا لسو تشي ولافتات تطالب بالتدخل الدولي يسيرون في شوارع مدينة ماندالاي ثاني أكبر مدن ميانمار . وقدمت بروناي، رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، دعمها يوم الاثنين لاجتماع قادة المنطقة لمناقشة التطورات في ميانمار . وعقب محادثات بين رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين وسلطان بروناي حسن البلقية، قالت بروناي إن البلدين سيُحضّران لاجتماع يعقد في أمانة آسيان في جاكرتا بإندونيسيا. ولم يتم تحديد موعد لهذا الاجتماع. وتعمل آسيان بناء على قرارات يتم اتخاذها بالتوافق، وحد من قدرتها على التحرك الآراء المتباينة لأعضائها حول كيفية الرد على استخدام جيش ميانمار للقوة المميتة ضد المدنيين وكذلك سياسة عدم التدخل التي تتبناها الرابطة. وعبرت ماليزيا وإندونيسيا والفلبين وسنغافورة عن قلقها إزاء مقتل المتظاهرين ودعمها لعقد اجتماع عاجل رفيع المستوى بشأن ميانمار . وإلى جانب بروناي، تضم الرابطة أيضا ميانمار وتايلاند ولاوس وفيتنام وكمبوديا.
مشاركة :