يعانى أغلبية مرضى السكري من أعراض التورم والجروح والقرح بالقدمين، وهى حالة طبية شائعة تعرف بـ القدم السكرى، تحدث نتيجة للاعتلال العصبي أو قصور في الدورة الدموية أو لحدوث التهابات جرثومية. يصاب 15% من مرضى السكري بأعراض القدم السكري، التى تشمل التورم والإحمرار، ووجود شقوق وجروح، وتقرحات ذات رائحة كريهة، وتكون الأظافر ذات فطريات، ويتغير لون ودرجة حرارة القدم، ومع الوقت يحدث فقدان للشعور بالقدم، ومن الممكن أن تتدهور الحالة لتصل إلى بتر للأصابع، وذلك بسبب ضعف وصول الدم والأكسجين إلى القدمين بسبب تلف الأوعية الدموية. من جانبه أوضح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، الإصابة بمرض القدم السكرى تؤدي إلى حالات تشكل تهديدا للحياة، فالشخص المريض إذا أهمل في العلاج يمكن أن يفقد زراعة أو ساقه، لهذا فمن الضروري للغاية معرفة أسباب وأعراض وعواقب داء القدم السكرى. وقال أن الألم بالقدمين هو شيء لا يرغب أحد في تجربته ومع ذلك، فهو يعد أحد الأعراض المبكرة التي يعاني منها المريض عند الإصابة بمرض السكري، فمثلا يمكن أن يؤدي تلف الأعصاب إلى ألم حارق فيصبح الجلد شديد الحساسية ولا يعود يتحمل أي شيء تقريبا حتى الجوارب والأحذية والأغطية تسبب الألم. وأضاف الدكتور وليد الدالى وجود الأقدام الباردة هو مشكلة شائعة لدى النساء، ولكن للأسف، يعاني كلا مرضى السكري من الرجال والنساء من هذه المشكلة، ويمكن أن تصبح أقدام مرضى السكري فجأة دافئة وسميكة ومتورمة وحمراء، كما يمكن للمريض أيضا أن يشعر بتنميل مفاجئ، كما لو أن النمل يمشي على القدم، وهذا يمكن ان يكون بسبب الالتهاب أو العدوى، ومرضى السكري من النوع ٢ هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الجلدية. وأكد أن طرق الوقاية من القدم السكري، تبدأ بالحفاظ على نسبة السكر بالدم، فمن المهم لمريض السكري الاهتمام بتجنب ارتفاع نسبة السكر بالدم، والعمل على الحفاظ عليها في المعدلات الطبيعية واتباع إرشادات الطبيب، والنمط الغذائي السليم، ويجب تناول الأدوية في مواعيد منتظمة مع الحرص على الفحوصات والتحاليل المنتظمة للتعرف على نسبة السكر ومنها إجراء تحليل السكر التراكمي كل 3 أشهر.