تستضيف محافظة الأقصر اول بطولة دولية لمصارعة المحترفين في الشرق الأوسط، شهر أكتوبر المقبل، وذلك في قلب ساحة معبد الكرنك، بهدف الترويج للسياحة الرياضية. وقال هشام ادريس رئيس مجلس إدارة احدى الشركات الراعية للحدث، انه تم اختيار الأقصر لاستضافة الحدث تماشيا مع توجه الدولة لتنشيط السياحة الثقافية وتعظيم الاستفادة من الاثار المصرية والمناطق الحضارية، كما أن الأقصر استضافت قبل آلاف السنين مسابقات رياضية لألعاب القوى في عهد الأسر الفرعونية المختلفة، وخاصة المصارعة التي اخترعها احد ملوك الفراعنة، كما تم اكتشاف العديد من القطع الاثرية في المعابد المصرية القديمة وقبور الملوك معظمها منحوتة في الذهب والعاج والبرونز ورجح تاريخ بعضها إلى سنة 2900 قبل الميلاد مما يدل على اهتمام حتى قدماء المصريين بهذه الرياضة ِ. وأشار إلى ان المصارعة هي الرياضة الأقدمِ التي مارستها البشرية، وتنبع اصولها منذ فجر التاريخ. فقد خمن العلماء عمر هذه الرياضة إلى أكثر من 15،000 إلى 20،000 سنةً، معتمدين على الرسومات والحافير في الكهوف القديمة كما في كهوفِ جنوب أوروبا، حيث تصور الرسومات المصارعين يمسكون بعضهم بعضا. وأضاف ان المنافسات تستمر على مدى يومين، بمشاركة نحو ٥٠ نجما عالميا في اللعبة من الرجال والسيدات، بينهم ٣٠ اجنبي و٢٠ عربي ويشارك المصريين لأول مرة في مسابقة المصارعة الحرة، مشيرا إلى انه سيخاطب وزارة السياحة وهيئة التنشيط لرعاية الحدث بهدف الترويج للسياحة الرياضية والثقافية في مصر وتغيير الصورة الذهنية بالخارج عن مصر. وأكد اللاعبون المشاركون خلال مؤتمر صحفي امس، انبهارهم بالحضارة المصرية وموكب المومياوات العالمي، علاوة على الاعجاب الشديد بالنجوم المصريين العالميين وعلى رأسهم محمد صلاح وبيج رامي، متطلعين للمشاركة في المسابقة الدولية الكبرى، واكدوا ان اول بطولة لمصارعة الحرة أقيمت في نيويورك، الا ان اول مصارعة حقيقية في الأولمبياد كانت عام 1904 في سانت لويس، ميسوري، اما بطولة FILA فقد انشئت عام 1912 في بلجيكا، وبطولة NCAA ايضا انشئت في نفس العام. وقال وليد، رئيس مجلس إدارة احدى الشركات الراعية انه سيتم تنظيم الحدث وسط إجراءات صحية احترازية مشددة وفقا لما تقره وزارة الصحة والسكان، حفاظا على صحة اللاعبين والحكام والمتابعين من كافة الجهات والمواطنين، وقد وجد مؤخرا تمثال برونزي يمثل شخصين يصارع كل منهما الاخر في منطقة قريبة من العاصمة العراقية بغداد ويرجح انه يعود إلى نحو 26000 سنة وموجودة حالياُ في المتحفِ الوطنيِ العراقي.