قد لا تكون مكناس مشهورة مثل جارتها فاس، لكن مكناس القريبة من جبال الأطلس الأوسط في شمال المغرب، والملقبة بـ"المدينة الإمبراطورية" تفخر بتاريخها الغابر، وهي تنبض بالحياة ومليئة بالأسواق الصاخبة والمساجد والمدارس الدينية والآثار الرومانية... في الآتي، لمحة عن الأماكن السياحية في مكناس. لا يمكن تفويت المرور بشوارع المدينة القديمة الضيقة، وكثيرة البوابات التي تعود إلى القرن السابع عشر والمساجد والمباني الملونة والأسواق التي تبيع التوابل والمعالم التاريخية التي تعكس العمارة الإسلامية. هناك، يحلو تأمل تصميم بوابة باب منصور، واستكشاف عمارة مدرسة بو عنانية والساحات الهادئة المحيطة بضريح مولاي إسماعيل. وينصح بزيارة الاسطبلات الملكية، مع مخزن الحبوب الهائل المجاور لها، وبالاستمتاع بالفنون والحرف المحلية في متحف الفن المغربي. تابعوا المزيد: السياحة في مصر: كنوز تاريخية في القاهرة في مكناس، هناك أكثر من 20 بوابة، ولو أن باب منصور هو الأكثر شهرة بينها، إذ يقدم أنموذجاً عن العمارة الموحدية. تبدو على البوابة، كتابات بالخط العربي. تمثل البوابة المذكورة النصب التذكاري الأخير المشيّد في عهد السلطان مولاي إسماعيل، وهي مغطاة ببلاط الزليج الأبيض والأخضر، ومحفورة عليها الآيات القرآنية. ميدان الهديم (أو ساحة الهديم) هو قلب مدينة مكناس؛ كان بُني بين سنتي 1672 و 1674 على يد مولاي إسماعيل الذي هدم جزءاً كبيراً من المدينة القديمة من أجل هذه الساحة وقصره المميز ذات بوابة المنصور الفاتنة. تاريخياً، كانت الساحة تستخدم للإعدامات العامة والإعلانات الملكية وللتخزين. راهناً، هي ملتقى للناس، من المحليين والسائحين، بخاصّة في الليل، بحضور الموسيقيين ورواة القصص العربية. "صهريج سواني" أو "حوض النواعير"، بحيرة عملاقة في مدينة مكناس، بناها مولاي إسماعيل خلال القرن السابع عشر، ويعتقد أنها شُيِّدت لأغراض الترفيه حصراً. امتلأت البحيرة من عشرة آبار حفرت بالقرب من الصهريج ومن وادي بوفكران الذي ينحدر من جبال الأطلس المتوسط. لكن، لم يتبق من المكان سوى الأساسات المدمرة، نتيجة زلزال القرن الثامن عشر. تشتمل المعالم البارزة الأخرى، في المكان، على الإسطبلات الملكية وتمثال من البرونز لرجل يحمل إبريقاً من الماء. راهناً، تعد البحيرة مكاناً سياحياً مقصوداً للسباحة وركوب القوارب، بخاصة في الصيف. تابعوا المزيد: جميرا على قائمة الزيارات السياحية في دبي
مشاركة :