يترقب عشاق ومحبو الكرة الأوروبية المواجهة التى تجمع بين ريال مدريد وليفربول المقرر لها الثلاثاء، ضمن منافسات دور الثمانية لدورى أبطال أوروبا، نظرًا لكونها مباراة ثأرية بين الفريقين، كما تلقى المباراة اهتمامًا كبيرًا من الجماهير العربية عامة، والمصرية خاصة لتواجد النجم المصرى محمد صلاح، الذى تأمل الجماهير أن ينجح فى هز شباك ريال مدريد وقيادة فريقه للدور قبل النهائى للبطولة. ويرجح التاريخ كفة النادى الملكى على حساب الريدز خلال المباريات السابقة التى جمعت الفريقين فى نفس البطولة. حيث يضع ريال مدريد نصب عينيه عندما يدخل اختباره الصعب أمام ليفربول الإنجليزى عدم السقوط فى كل مرة يتأهل فيها إلى هذا الدور على مدار 17 عامًا منذ 2004، حينما خرج على على يد موناكو الفرنسى. وكانت تلك المرة فى موسم (2003- 2004)، حيث وجد الفرنسى زين الدين زيدان، المدير الفنى الحالى للريال، وكان حينها لاعبًا بالفريق، وزملاؤه أنفسهم خارج البطولة بأفضلية التسجيل خارج الأرض، بعد نهاية مواجهتى الذهاب والإياب بالتعادل (5-5). وتمكن كل فريق من الفوز على ملعبه، حيث حسم الميرنجى مواجهة الذهاب فى (سانتياجو برنابيو) بنتيجة (4-2)، وسجل حينها «صديق الأمس» وأحد نجوم الفريق الملكى السابقين فرناندو مورينتيس الهدف الثانى للفريق الفرنسى. بينما دانت الأفضلية فى الإياب لفريق الإمارة الفرنسية على ملعبه (لويس الثاني) بنتيجة (3-1)، وتمكن خلالها مورينتيس أيضا من هز شباك الريال، وأكمل بعدها موناكو طريقه نحو النهائى قبل أن يصطدم ببورتو البرتغالى، تحت قيادة جوزيه مورينيو، ويسقط بثلاثية نظيفة. وظل بعدها صاحب المقام الرفيع فى «الشامبيونزليج»، برصيد 13 لقبًا، عاجزًا عن تخطى عقبة ثمن النهائى لست سنوات، حتى أتت الإدارة بالبرتغالى جوزيه مورينيو، الذى تمكن من قيادة الفريق لتخطى عقبة هذا الدور، ولكنه ظل عاجزًا أيضًا عن رفع «الكأس ذات الأذنين»، على مدار المواسم الثلاثة التى جلس فيها على مقعد المدير الفنى الملكى (2010- 2013). وخلال المرات الثلاث، نجح الميرنجى فى عبور دور الثمانية أمام توتنهام هوتسبر الإنجليزى، وأبويل القبرصى، وأخيرًا جالاتا سراى التركى على الترتيب. استمرت سلسلة النتائج الإيجابية للعملاق الإسبانى فى ربع النهائى حتى بعد رحيل مورينيو وقدوم الإيطالى كارلو أنشيلوتى، الذى نجح فى أول محاولة فى قيادة الفريق نحو نصف النهائى، بل والعودة لمنصات التتويج بلقب «العاشرة» الذى تأخر 12 عامًا. تواصلت الهيمنة المدريدية بعد ذلك فى هذا الدور على مدار 4 سنوات متتالية، منها مرة اكتفى فيها الفريق ببلوغ نصف النهائى (2014- 2015) مع أنشيلوتى، قبل أن يجلس زيدان على مقعد المدير الفنى ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه بالتتويج باللقب 3 مرات متتالية (2016- 2018). وها هو الريال على موعد مع فرصة جديدة للتأكيد على هيمنته فى كل مرة يبلغ فيها هذا الدور عندما يواجه البطل فى 2019، ليفربول الإنجليزى.
مشاركة :