كما هي عادته عندما بدأ في استفزاز إسرائيل في 2006، بدأ «حسن نصرالله» هذا العام في استفزازها وممارسة عنترياته، والمتضرر هم الشعب اللبناني ولبنان البلد والمؤسسات والبنية التحتية، ولكن في هذه المرة لم يجد «نصرالله» التأييد الذي وجده من اللبنانيين وخاصة من أنصاره، وشاهدنا قوافل السكان من الضاحية والبلدات المجاورة يهربون منها ويخلونها، تاركين «نصرالله» وزمرة قليلة من أتباعه. اللبنانيون أوصلوا رسالتهم إلى «نصرالله» بإخلاء البلدات وكأن حالهم يقول: اذهب أنت وإيران وقاتل فلن تخدعنا مرةً أخرى، فقد ذقنا ويلات عنترياتك وحاولنا أن نقف بجوارك، حتى من رددوا «سنخوض البحر معك» هربوا وتركوك وحدك. الشعب اللبناني يستحق أن يعيش في أمن واستقرار بعيدًا عن صبيانية «نصرالله» وبعيدًا عن ربط مصيرهم بمصير إيران، يستحقون أن يعشوا في ظل دولة مستقلة تحكمها قيادات لبنانية همها الأول مصلحة لبنان وشعب لبنان، وتسعى لرفع الاقتصاد اللبناني والتنمية وأن تعود لبنان إلى عهدها وتعود «سويسرا الشرق». هذا الحلم لن يتحقق إلا باجتثاث «حزب الله» والتفاف جميع الطوائف حول شعار واحد هو «لبنان أولًا وأخيرًا» دون النظر إلى مصالح الدول الأخرى والتي تحاول السيطرة على عدد من مكونات الشعب اللبناني للسيطرة على سيادة لبنان وسلبها حرية قرارها، فهل سيعي اللبنانيون أن مصلحتهم ليست مربوطة بحزب أو دولة؟. # تغريدة: الدول القوية هي التي تضع مصالح شعبها فوق كل شيء مهما كانت خسارة الطرف الآخر كبيرة.
مشاركة :