إنه لمن المعروف أن الجنرال قاسم سليماني هو ذراع الولي علي خامنئي الخارجية، وهو يتولى التخطيط لاغتيالات المعارضين للنفوذ الإيراني في بعض البلدان العربية وخاصة العراق ولبنان وسوريا، ولولا تدخل إيران بمليشياتها الشيعية التي دربتهم وأتت بهم من باكستان وأفغانستان والعراق مع الروس، لذهب الرئيس السوري مع الريح، وكان القائد والمدبر لهذا التدخل السافر من قبل إيران في بلد عربي وهي سوريا هو الجنرال قاسم سليماني. يقال إن الرئيس الإيراني الحالي روحاني ووزير خارجيته يرغبان بالإصلاح وإبعاد إيران بالتدخل بالدول العربية وإيقاف جميع الدعم المعنوي والمالي والحربي لهذه المليشيات التي حكمت بالحديد والنار العراق ولبنان واليمن وسوريا من خلال المجرم المتجرد من إنسانيته بشار الأسد. يقال إن والده حافظ الأسد كان اسمه حافظ البغل أو الحمار، وأن الرئيس المصري خلال الوحدة بين سوريا ومصر سماه حافظ الأسد -والله أعلم- وأنهما -أي روحاني ووزير خارجيته ظريف- يعلمان أن القوى العظمى لن تسمح لإيران بالتمدد الجغرافي والتحكم بالبترول والذي يمثل حوالي 25 في المائة من الإنتاج العالمي للبترول، ولكن يحول بينهما وبين رغبتهما المرشد للثورة الإيرانية علي خامنئي، وأنه يجب التخلص من أذرعته القوية وأولهما قاسم سليماني وهذا السيناريو يتماشى مع تعليق الرئيس الأمريكي ترمب بأنه من الآن وصاعدًا سيستهدف الرؤوس الإيرانية وسيضرب بقوة، فإذا كانت هذه المعلومات التي سربت عن روحاني وظريف صحيحة فسنري اغتيالات كثيرة ستنال أذرعة المرشد الأعلى حتى ما يبقي بيده أي قوة عسكرية وتحيده من الدخول بسياسة إيران وتوقف إيران بعدها تصدير الثورة والتدخل بشؤون الدول العربية. والمنطق يقول إن هذا ربما يحدث خاصةً إذا علمنا أن 70 في المائة من الشعب الإيراني تحت خط الفقر، وإن الاستياء بدأ يزداد بين الشعب الإيراني بتدخل إيران بشؤون الدول الأخرى وتبذير أموال الشعب الإيراني يمنةً ويسرةً بهدف تصدير الثورة، إن غدًا لناظره قريب. وإن من الحقائق المعروفة أن 7 من صناديق التقاعد في إيران أفلست بسبب سحب الحكومة أموال هذه الصناديق والتي هي ملك للمتقاعدين بسبب الحصار الاقتصادي الشديد الذي فرضته أمريكا على إيران، ومتى توقفت هذه الصناديق عن دفع رواتب المتقاعدين، سيثور هؤلاء المتقاعدون وعوائلهم والمستاؤون من الشعب الإيراني والبؤساء، وفي هذا خطر كبير على النظام ككل، لذا وجب تحييد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بأسرع وقت، وإلا فسيذهب النظام كله أدراج الرياح، وسيتم سحق كل من له علاقة بهذا النظام الفاشي المتهور.