طرابلس/ محمد ارتيمة/ الأناضول أكد رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة ، الثلاثاء، على "أهمية أي اتفاقية بحرية تحفظ حقوق ليبيا وتركيا واليونان". جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس جمع الدبيبة ونظيره اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي بدأ قبل ساعات زيارة لليبيا من المرجح أن تنتهي اليوم. وقال الدبيبة: "نؤكد دائما على أهمية أي اتفاقية تساهم في وضع الحلول المناسبة وتحفظ حقوق ليبيا واليونان وتركيا". وأضاف: "مستعدون لتشكيل لجان مشتركة بين ليبيا واليونان لاستئناف المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية لتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل البلدين". وتابع: "ندرس كل الاتفاقات خصوصا التركية منها أو اليونانية الليبية". وفي 9 مارس/ آذار الماضي، أعرب الدبيبة عن تمسكه بمذكرة التفاهم الليبية التركية حول مناطق الصلاحية البحرية، مشددا على أنها في صالح بلاده. ووقعت أنقرة والحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مذكرة تفاهم بشأن مناطق الصلاحية في البحر المتوسط. وأردف الدبيبة الثلاثاء: "نتطلع إلى تعاون أكبر بين اليونان وليبيا في المجال الاقتصادي والاستثماري وتفعيل كافة الاتفاقيات في مجال الطاقة والتجارة البحرية والتدريب العسكري والبحري". وزاد بقوله: "أسعى إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية، ورفع تمثيلها، وفقا للمصالح بين البلدين". وأفاد بأنه بحث مع ميتسوتاكيس "إعادة فتح السفارة اليونانية في طرابلس، وتقديم الخدمات القنصلية، وأهمها منح التأشيرات، وفتح المجال الجوي". فيما قال رئيس الوزراء اليوناني: "سنقف إلى جانب ليبيا من أجل تحقيق الاستقرار وإجراء انتخابات (في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل) بعيدا عن التدخل الخارجي". ودعا إلى خروج القوات الأجنبية من ليبيا. وعلى مدار سنوات، عانى البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة، المعترف بها دوليا. وحول اتفاقية السيادة البحرية بين تركيا وليبيا، قال ميتسوتاكيس: "بحسب قرارات المجلس الأوروبي، الاتفاقية لا تستند لأي قوة قانونية". وتشهد منطقة شرق المتوسط توترات؛ جراء مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية، بما يستهدف حقوق تركيا. وتؤكد أنقرة اتخاذ التدابير اللازمة حيال أي خطوات أحادية الجانب لا تراعي الحقوق والمصالح التركية. وتابع ميتسوتاكيس: "ممكن أن نتعاون (مع ليبيا) في ترسيم الحدود بيننا ولمواصلة الحوار". وأعلن عن عزمه افتتاح القنصلية لبلاده في مدينة بنغازي (شرق)، بعد فتح السفارة اليونانية في طرابلس (غرب). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :