سيناريوهات ما بعد فشل مفاوضات كينشاسا حول سد النهضة

  • 4/6/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الأفريقي من القاهرة عطية عيسوي، أن مصر لم تعول كثيرا على مفاوضات كينشاسا بشأن سد النهضة في الكونغو. وأضاف أن المواجهة المقبلة بعد فشل مفاوضات كينشاسا ستتمثل في تقديم الكونغو الديمقراطية مقترحات جديدة بعد الفشل. وأكمل أن الخطوة البديلة هي انسحاب مصر والسودان من المفاوضات ثم اللجوء إلى مجلس الأمن بعد شن حملة دبلوماسية واسعة تكشف التعنت الإثيوبي. وأوضح أن اللجوء إلى مجلس الأمن هذه المرة يختلف عن السابقة بسبب انضمام السودان للطلب المصري بتدخل المجلس في أزمة سد النهضة. وشدد على أن الحملة الدبلوماسية سوف تخلق حالة من تهيئة المجتمع الدولي في توقع أي خيار حتى لو كان خيار عسكري ضد سد النهضة. وقالت وزارة الخارجية المصرية إن جولة المفاوضات التي عقدت حول سد النهضة الإثيوبي في كينشاسا خلال اليومين الماضيين لم تحقق تقدما. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأضافت أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة. وأوضحت أن إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها الكونغو الديمقراطية. من جهتها، قالت وزيرة خارجية السودان إن خطوات إثيوبيا الأحادية انتهاك واضح للقانون الدولي. وفي تصريحات تليفزيونية شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة أن تكون الأطراف الدولية فاعلة في قضية سد النهضة منعا للانزلاق نحو أي توتر وتجنبا للتأثيرات السلبية على المنطقة، مشيرا إلى وجود تنسيق كامل مع السودان بالبدء في إطار التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أن اللجوء للأطراف الفاعلة لإطلاعها على هذه التطورات وتحميلها بضرورة الاضطلاع بمسؤوليتها. وأكد شكري أن مصر والسودان أبديا قدرا كبيرا من المرونة وطورا مواقفهما بشكل يستقطب الجانب الإثيوبي، إلا أن الأخير استمر في الرفض والعمل على إفشال المسار الأفريقي.

مشاركة :