شارك الفنان عمرو وهبة بشخصية الإنسان الآلي (لذيذ) في مسلسل «في بيتنا روبوت»، الذي عرض مؤخرا على الشاشات، وحقق ردود فعل واسعة. وفي دردشته مع «الجريدة» تحدث عمرو عن المسلسل وكواليسه وتجربة إصابته بفيروس كورونا وغيرها من التفاصيل. ● كيف وجدت ردود الفعل على تجربة "في بيتنا روبوت"؟ - سعدت جدا بردود الافعال التي جاءت من مختلف أنحاء الوطن العربي، ولم أكن أتوقع تحقيق العمل كل هذا النجاح مع عرضه الأول، خاصة أن المسلسل تصدر التريند على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مبكر في الحلقات الأولى، ودخل ضمن الاكثر بحثا على محركات البحث، وانجذبت له وتابعته فئات كثيرة من الجمهور. ● الأطفال من الفئات الأكثر إعجابا بالعمل، هل كنت تتوقع هذا الأمر؟ - قناعاتي الشخصية بأن الأطفال سيحبونا بالفعل، لكن التحدي بالنسبة لي كان في حب أسرهم لفريق العمل، وهو ما تحقق بالفعل، فالجميع بلا استثناء بذل قصارى جهده ليقدم المسلسل بأفضل صورة. ● الأعمال الكوميدية عادة ما يكون هناك ترقب بشأنها، هل شعرت بالقلق مع عرض المسلسل؟ - الكوميديا أصعب الأنواع الدرامية بكل تأكيد، لأن سقف التوقعات دائما يكون مرتفعا منها ومما تقدمه، فالأزمة في الكوميديا مرتبطة بأن الجمهور لديه منافذ كثيرة لمتابعة تعليقات كوميدية على مواقع التواصل الاجتماعي، لذا فإن أي تجربة كوميدية يكون هناك ترقب لتقبل الجمهور لها، وأتذكر في التصوير ضحكات المجاميع المشاركة عندما يشاهدون أدائي أثناء التصوير، وكانت تسعدني، فهم لم يكونوا على علم بتفاصيل الدور وما يتطلبه. ● ما سبب حماسك لتجربة الروبوت "لذيذ"؟ - عشت تفاصيل المسلسل منذ أن كان مجرد فكرة، وتحمست للمشروع، خاصة أنه يجمعني مع هشام جمال الذي أعرفه على المستوى الشخصي، وأقدر اجتهاده لتقديم أفضل الأعمال، إضافة إلى اهتمامه بأدق التفاصيل من الناحية الفنية حتى يخرج العمل بأفضل ما يمكن رغم الصعوبات التي تكون موجودة أحيانا في تنفيذ الأفكار المختلفة التي يقدمها، ووجدت في "لذيذ" فرصة لتقديم تجربة مختلفة دراميا. ● ألم تقلق من عدم نجاح العمل خاصة أنه البطولة الأولى لهشام جمال في الدراما؟ - رهاني على العمل من البداية، وثقتي بهشام وموهبته جعلاني اتحمس للتجربة، والقلق موجود في أي تجربة وليس في هذه التجربة فحسب، كما أنني أشعر بالراحة في العمل معه، وهذا الأمر مهم في أي تجربة، فالشعور بالراحة يجعل الممثل يركز في عمله بشكل أكبر، ويجعله يخصص أكبر مساحة من وقته للعمل وليس لتفاصيل أخرى تستنزف طاقته. ● هل تدخلت في تفاصيل الدور من الناحية الفنية، خاصة خلال التصوير؟ - لم يكن تدخلا، ولكن أي ممثل عندما يكون لديه دور فإنه يعمل على وضع بصمته الخاصة فيه والتي تميزه عن غيره، وهناك تفاصيل كثيرة تناقشت فيها مع فريق العمل منها الابتسامة، إضافة إلى بعض الايفيهات، وكنت حريصا خلال العمل على وضع قائمة بالمصطلحات التي أستخدمها حتى لا أخطئ فيها، فضلا عن حرصي أثناء التصوير على التمسك بالثبات الانفعالي بجميع المواقف وعدم إظهار أي تعبيرات على الوجه أو العين، فهذا الأمر لم يكن سهلاً، لأن لذيذ روبوت ولا يجب حتى أن "يبربش" بعينه. ● ماذا عن مساحة الارتجال في التصوير؟ - الأعمال الكوميدية عادة ما تكون بها مساحة للارتجال في بعض المواقف، لكن في تجربة "في بيتنا روبوت" المسألة مختلفة بشكل شبه كامل، ليس فقط نتيجة طبيعة الدور ولكن أيضا لطبيعة الشخصية، فالروبوت لذيذ حديثه مقتضب غالبية الوقت، وهناك مشاهد كثيرة لا يتحدث فيها، لكن في النهاية جميع التفاصيل تقريبا الخاصة بالمشاهد كانت واضحة قبل بداية التصوير خلال فترة التحضيرات. ● هل تأثرت خلال التصوير بأزمة إصابتك بفيروس كورونا؟ - انتهيت من التصوير قبل أيام فقط من معرفتي بخبر الإصابة، لذا لم تكن هناك أي مشكلات بالتصوير نتيجة هذه التجربة الصعبة، والتي لا أتمنى أن يمر بها أي شخص، وتابعت ردود فعل المسلسل خلال هذه الفترة، حيث تصادف عرض المسلسل مع عزلي في المنزل لتلقي العلاج. ● هل اتبع فريق العمل الإجراءات الاحترازية خلال التصوير؟ - بالتأكيد، فالمخرج وليد الحلفاوي والشركة المنتجة كانوا مهتمين جدا بهذا الأمر، وتوافرت المطهرات والكمامات وغيرها من الادوات الوقائية. ● هل تنوي تكرار تجربة التقديم عبر أثير الإذاعة؟ - أحببت هذه التجربة جدا، لكن ثمة صعوبات حالت دون استمرارها لفترة أطول، في مقدمتها بعد المسافة بين منزلي وبين الاستوديو، إلى جانب ارتباطي بمشاريع فنية في نفس الوقت، مما كان سيؤثر بشكل سلبي لم أرغب في حدوثه حتى أحافظ على تقديم أفضل صورة.
مشاركة :