أهلا رمضان.. انتعاشة كبيرة في سوق الفوانيس

  • 4/7/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يحل شهر رمضان المبارك هذا العام بشكل مختلف بعد أن حرم الناس الاحتفال بهذا الشهر المبارك العام الماضي بسبب جائحة كورونا التى اقتضت إجراءات احترازية مشددة لمواجهة هذا الفيروس، والآن وبعد التعايش مع الوضع وظهور أكثر من لقاح يستعد المسلمون فى جميع أنحاء العالم عامة وفى مصر خاصة للاحتفال بهذا الشهر المبارك. وتعد الفوانيس واحدة من أهم مظاهر الاحتفال لدى المصريين حيث ظهر الفانوس أول مرة فى الدولة الفاطمية فى مصر بغرض الإنارة أثناء الذهاب لصلاة التراويح، وتطور هذا الأمر لتصبح صناعة كبيرة ومختلفة سواء يتم تصنيعها يدويا هنا فى مصر أو يتم استيرادها من الخارج بأشكال مختلفة، يقوم المواطنون بشراء الفوانيس لزرع البهجة فى نفوس أبنائهم. وقامت «البوابة» بجولة فى شوارع القاهرة وخاصة منطقة المعز والغورية وخان الخليلى، والتى تشتهر بصناعة الفوانيس منذ قرون حيث أصبحت مهنة يتوارثها الأبناء عن الأجداد. يقول محمد حسن صاحب محل فوانيس رمضانية بشارع المعز إن الإقبال على شراء الفانوس هذا العالم كبير حيث تتوافد الأسر لشراء فانوس رمضان الذى يمثل بهجة كبيرة لهم خاصة أن العام الماضى شهد رقودا كبيرا فى سوق الفوانيس بسبب إجراءات الغلق بعد انتشار فيروس كورونا، ولكن هذا العام يختلف كثيرا فهناك حركة بيع وشراء كبيرة وأضاف «هناك أشكال عديدة منها النجمة، المحجب، المقرنص، على شكل خيمة رمضان، وأخرى تتعلق على البلكونات، وأخرى على خلفية المنازل، وأخرى فى الشوارع، هناك أشكال أخرى تخص الأطفال وتكون على شكل بكار، فنانيس، المفتش كرومبو، بسنت ودياسطى وغيرها، كما ظهرت أشكال جديدة مؤخرًا، والتى تندرج تحت الشغل اليدوي، والرسومات، أما عن الأسعار الفوانيس لم تتغير كثيرا عن العام الماضى بل اتجهت إلى التناقض خاصة بعد الاعتماد على المنتج المحلى أكثر، فانوس الميدالية يتراوح سعره من ٥ إلى ١٥ جنيها، فانوس الخشب يتراوح من ٢٠ إلى ١٥٠ جنيها، فانوس الصناعة اليدوية يتراوح من ٧٠ إلى ٢٠٠ جنيه، فانوس الصاج يتراوح من ٣٠ إلى ٧٥٠ جنيها، ويصل الفانوس فى بعض الحالات إلى ١٠٠٠جنيه حسب الحجم المطلوب والإضاءة. وأشار عمر عبد الجواد صاحب محل بيع فوانيس رمضانية بمنطقة المسكى أن الإقبال على شراء الفوانيس هذا العام أفضل من العام الماضى خاصة أن العام الماضى شهد إغلاق المحال التجارية بسبب فيروس كورونا وتخوف الآباء من الشراء خوفا على أبنائهم، ولكن هذا العام يشهد إقبالا من الأسر لشراء الفوانيس المختلفة، وتابع أن الفانوس المصرى يكتسح السوق حاليا بسبب جودة خاماته وتنوع أشكاله وأسعاره بعد تراجع الفانوس الصينى القيود المفروضة على حركة الاستيراد للحد من انتشار فيروس كورونا. ولفت أن هناك أنواعا كثيرة من الفوانيس المصرية هذا العام، فهناك الفانوس الصاج والفانوس الخرز والخيامى والقماش والبلاستيك والزجاج، لكن أكثر الفوانيس انتشارا هذا العام هو الفانوس القديم المسمى «بأبو شمعة». ويقول أحمد الخطاط أحد صانعى الفوانيس الهاندميد من الخرز إن الشباب بدأ يفكر بقوة فى المشروعات الصغيرة المتعلقة بالهاند ميد والحرف اليدوية، فيبدعون فى صناعة أشكال جديدة تجذب الأطفال، ويقوم بتدعيمه بأيكونات مسجل عليها أغان رمضانية، ورغم الركود الذى أصاب سوق الفوانيس وصناعتها، إلا أنهم يتطلعون لانتعاشة هذا العام.

مشاركة :