تجلّت صورة عظيمة- اليوم- لعدد من عمال النظافة في الطائف وهم تحت غزارة الأمطار بعد أن تأخر عليهم الباص اليومي لإعادتهم إلى مساكنهم؛ إذ احتفظ العمال بأكياس النفايات التي كانت معهم وهم يهرعون هربًا من شدة المطر والرياح، رافضين التخلُّص منها بشكل عشوائي. ورصدت المواطن هؤلاء العمالة بحي رحاب في الحوية يلوذون بأجسادهم النحيلة تحت أسوار أحد المحال التموينية؛ تفاديًا من لسعات حبات البرد وغزارة الأمطار التي ما زالت تهطل على الطائف. اللافت في هؤلاء العمالة أنه رغم قسوة عملهم منذ الصباح تحت الشمس تجلت الأمانة الوظيفية لديهم، ورغم أنه لن يضيرهم ولن يحاسبهم أحد لو تخلصوا من أكوام النفايات التي في أيديهم وهي تعيق هروبهم من المطر، لكن أكدوا أنهم في انتظار المركبة التي تعيدهم لسكنهم، وقبل ذلك سيلقون بهذه النفايات في الحاويات المخصصة، والتي كانت تبعد عنهم بمسافات طويلة، لكن المطر أغرقهم قبل إبعادها إلى الحاويات، فلاذوا بجوار أحد المحال التموينية عن الأمطار الشديد لحين هدوئه. وأكد مواطنون أن تأخّر باص العمالة لم يراعِ هذه الظروف المناخية، وغالبًا ما تحصل هذه المشاهد، ويجب محاسبة المسؤول عن الشركة؛ إذ يعلم أن هناك أمطارًا غزيرة وتشتد بغزارة، ولم يبادر بنقل عمالته، وإلا ما هو الداعي لاحتياطات الأمطار بخلاف أن هذا من صميم عمله. يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :
مشاركة :