«الصحة» تطلق «الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة- خارطة الطريق 2025»

  • 4/7/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي(الاتحاد)- أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة - خارطة الطريق للعام 2025 بهدف زيادة أعداد المواطنين والمواطنات الراغبين بالالتحاق بالمهنة، وتحسين البرامج الأكاديمية التمريضية العامة والتخصصية ورفع جودة خدمات الرعاية التمريضية ورعاية القبالة في الدولة، وذلك من خلال خمسة محاور استراتيجية تشمل حزمة فعالة من التشريعات والحوكمة والقيـــــــــــــادة، ونظاماً إدارياً متكاملاً للكوادر البشرية في مهنتي التمريض والقبالة، وخدمات رعاية تمريضية ذات جودة عالية، والجودة والابتكار في التعليم والتطوير المهني، والبحث العلمي والممارسـة المبنية على الأدلة استجابة لأولويات الصحة الوطنية. وتم اعتماد الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتمريض والقبالة -خارطة الطريق للعام 2025 من قبل مجلس التعليم والموارد البشرية بدعم جميع الشركاء الإستراتيجيين والجهات المساهمة في إعداد الخطة، بعد استقطاب خبراء من الدولة ومن منظمة الصحة العالمية ومجلس التمريض الدولي، وذلك لضمان تبني أفضل الممارسات العالمية وتضمينها في الاستراتيجية. كما تم تشكيل اللجنة الوطنية العليا للتمريض والقبالة بعضوية كافة الجهات والشركاء الوطنيين تحت رئاسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع للإشراف على تنفيذ الاستراتيجية. ومن أهم الحلول الاستراتيجية سريعة التنفيذ التي تتضمنها الخطة الزمنية؛ الاستثمار في بناء القدرات القيادية للكوادر التمريضية، بما يشمل القيادة الإكلينيكية في وقت الأزمات والطوارئ، ووضع آلية التدرج الوظيفي في مسار الموارد البشرية، وإدراج المهنة في المناهج الدراسية من الصف الأول إلى الثاني عشر لخلق صورة مجتمعية جديدة، وتطويــر برنامج الاعتماد الوطنــي للتميز في الرعايــة التمريضيــة والقبالة في مسار الممارسة المهنية. أهداف الاستراتيجية تهدف الاستراتيجية الوطنية لتعزيز حوكمة مهنة التمريض والقبالة من خلال السياســات والممارســات التنظيمية المهنيــة لضمــان ديمومتها وحمايــة المجتمع، والمســاهمة في تحقيق أهداف التنمية المســتدامة، وضمان تخطيط وإدارة القــوى العاملة من الكــوادر التمريضية والقبالة من حيث الاســتقطاب والاســتبقاء في المهنة اســتجابة للاحتياجات والأولويات، بالإضافة إلى التأكد من ممارســة الكوادر التمريضية مســؤولياتهم، بمــا يتلاءم مع تعليمهــم وخبراتهــم لتقديم خدمــات رعاية صحية ذات جودة عالية، من خلال تعليم مبتكر عالي الجودة، وتأهيل الكادر التمريضي والقبالــة للانخــراط في البحوث والممارســات المســتندة إلى الأدلة والبراهين والتي تســتجيب للأولويــات الصحية الوطنية، بالإضافة لإســهامها في وضع السياســات والممارســات المهنية. منظومة متكاملة أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن إطلاق «الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتمريض والقبالة، خارطة الطريق للعام 2025» تحت إشراف مجلس التعليم والموارد البشرية برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، يأتي في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة نحو الريادة وتبني أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية في تعزيز واستدامة النظام الصحي ومساهمته في دفع مسيرة التنمية المستدامة التي انتهجتها قيادتنا الرشيدة للارتقاء بمستوى القطاعات والخدمات كافة، في ظل منظومة عمل متكاملة تضم تحت مظلتها جميع الجهات المعنية، بما يضمن تحقيق الأهداف، وتوفير المقومات الرئيسة لتأهيل الموارد البشرية المواطنة ضمن هذا القطاع الحيوي والمهم، نحو إرساء منظومة رعاية صحية متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية ضمن رؤية الإمارات للخمسين عاماً القادمة. وأشاد معاليه بالدور الفعال والمؤثر الذي أدته الكوادر التمريضية في ظل جائحة كوفيد- 19، ضمن أبطال خط الدفاع الأول، وما قدمته من تضحيات وتفانٍ، أحدثت الفرق الواضح في كفاءة الاستجابة الوطنية المرنة للأزمات والطوارئ الصحية لحماية صحة المجتمع، وما تلقوه من تقدير وثناء من القيادة الرشيدة تأكيداً على أهمية المهنة في خدمة الوطن، وتصدر الإمارات دول العالم في جودة التعامل مع الجائحة. رؤية مستقبلية تعزز مكانة التمريض من جانبه، أشار الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إلى أن إطلاق «الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتمريض والقبالة -خارطة الطريق للعام 2025» يمثل رؤية مستقبلية تعزز مكانة التمريض في السياسات الصحية، أحد أهم المهن الاستراتيجية بالنظام الصحي، وتلعب دوراً هاماً وحيوياً في دعم التغطية الصحية الشاملة، وأهمية الاستثمار بكادر التمريض في المناصب القيادية الصحية، وإبراز قدرات الكوادر الوطنية التمريضية، في ظل الجهود الاستثنائية التي بذلتها كوادر التمريض في خط الدفاع الأول والمكانة البارزة التي ترسخت بأهمية دورها في المنظومة الصحية بمواجهة جائحة كوفيد-19. يوسف السركال يوسف السركال ولفت الدكتور السركال إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمهنتي التمريض والقبالة تعطي زخماً جديداً لترسيخ أفضل معايير الابتكار في الممارسات التمريضية، وبناء الشراكات الفاعلة، ومواكبة المواصفات الصحية العالمية والممارسات المبنية على الأدلة والبراهين. وذلك ضمن جهود دولة الإمارات لتعزيز مهنة التمريض والقبالة، بعد النتائج الإيجابية التي حققتها المبادرة الوطنية لتعزيز جاذبية مهنة التمريض، تحت شعار «التمريض فخر وإبداع»، لرفع نسبة التوطين فيها، حسب مؤشرات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 ورؤية الخمسين، وفي إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل التمريضي. جهود مشتركة قالت الدكتورة سمية البلوشي، مدير إدارة التمريض ورئيس اللجنة الوطنية العليا للتمريض والقبالة إن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتمريض والقبالة جاء ثمرة جهود مشتركة لفرق وطنية متعددة الاختصاصات من الجهات الصحية والتعليمية والمعنية، حيث أبرزت تداعيات جائحة كوفيد-19 الدور البطولي لأبطال خط الدفاع الأول كمصدر طمأنينة وثقة. وأثبتت كوادرنا التمريضية كفاءتها وقدرتها على مواجهة هذه المحنة من قلب الحدث بقدر عال من المهنية والإنسانية، من خلال تقديم أفضل الرعاية الصحية على مختلف مستويات التخطيط الاستراتيجي والقيادة الميدانية والرعاية السريرية. وأشارت الدكتورة البلوشي إلى أهمية الكوادر التمريضية في تطوير استراتيجيات الرعاية الصحية المستقبلية، مع زيادة التركيز على دور التمريض في عوامل الصحة الوقائية، وتعزيز الصحة العامة للمجتمع والاستفادة بشكل أفضل من تكنولوجيا المعلومات والأبحاث، بهدف تعزيز مهارات الكوادر التمريضية، وتمكينها من إحداث التغيرات الاستراتيجية في نظم الرعاية الصحية وترسيخ ثقافة الابتكار كمنهجية أساسية في توفير خدمات الرعاية التمريضية، من خلال ضمان توفير البيئة الداعمة وأدوات التطوير لتعزيز كفاءاتهم، وإبراز دورهم في وضع السياسات الصحية، موضحة أن الاستراتيجية توفر إطاراً وطنياً للجهات المعنية نحو وضع الخطط التشغيلية التي تستهدف الكوادر التمريضية من أجل تعزيز جاذبية المهنة، والاستمرار باستقطاب واستبقاء الكفاءات المواطنة، لأنهم حصن الوطن في أوقات الأزمات ضمن رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة.

مشاركة :