أكدت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار المفوض العام لجناح البحرين في «إكسبو دبي» الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ان البحرين تراهن على تميز مشاركتها في إكسبو دبي، من خلال تصاميم الجناح البحريني ومضمونه. وقالت الشيخة مي في تصريحات لـ«الأيام» على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة أمس في المسرح الوطني، بحضور ممثل عن مجلس التنمية الاقتصادي، إن تميز هذه المشاركة يأتي من تصاميم العمران الذي استقطب الكثير من المهتمين، إذ إن التصاميم التي وضعت للجناح تعتبر الأولى من نوعها، بما يخدم المضمون الحضاري الذي يتضمنه الجناح البحريني في هذا المعرض الدولي الذي تستضيفه دولة الإمارات من الأول من أكتوبر 2021 وحتى 31 مارس 2022. وأشارت الشيخة مي الى أن المعرض يركز على الكثير من الجوانب الحضارية، ومنها الإرث الحضاري للحرف، وصناعة السفن، ومسار اللؤلؤ، بما يقدم صورة جميلة عن الوطن. وحول توقعات نسبة الحضور الى هذا المعرض الدولي، قالت الشيخة مي: «هناك توقعات ايجابية من قبل فريق (إكسبو دبي) حول مستوى الاقبال على زيارة الجناح البحريني، لما يتميز به هذا الجناح، حيث يحظى بإعجاب كبير من قبل القائمين على المعرض، لا سيما تصميم الجناح ومضمونة الحضاري المتميز». وحول ما اذ كان هناك توقعات بنيل الجناح البحريني جائزة خلال إكسبو دبي نظير هذا التميز، قالت الشيخة مي: «نحن نعتبر ان طبيعة العمل هو جائزة بحد ذاته، نحن لا نعمل من أجل الحصول على جائزة، وانما من أجل الوطن، ومن أجل تقديم الصورة الصحيحة عن البحرين، أن تأتي جائزة أو لا تأتي لن يغير ذلك من هدفنا نحو التميز، وتقديم البحرين بصورة تعكس إرثها الحضاري والثقافي المتميز. المهم هو المضمون، ونوعية وجودة ما نقدمه للعالم خلال هذه المشاركة». وكانت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة قد أكدت، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته بحضور الرئيس التنفيذي للمشاريع والبحوث الاستراتيجية ودراسات السوق بمجلس التنمية الاقتصادية تالا فخرو، ورئيس المشاريع الهندسية بالهيئة المهندسة نورة السايح، ومصممة الأزياء البحرينية هلا كيكسو، أن مشاركة البحرين في هذا المعرض الدولي هو بمنزلة حمل مضمون الإرث الحضاري والثقافي للبلاد، وتقديمه للعالم، معتبرة ان البحرين تكسب العالم بما تملك من هذا الإرث الحضاري. واعتبرت الشيخة مي أن هذه المشاركة تشكل فرصة استثنائية للمملكة لاستقطاب عدد من زوار (إكسبو دبي)، في ظل المرهنات على أعداد الزوار للمعرض والتي يتوقع أن تصل الى 25 مليون زائر، مشددة على أن السياحة الثقافية تأتي في مقدمة ما تروج له مشاركة البحرين في (إكسبو دبي). وردًا على سؤال لـ«الأيام» حول تأثير تداعيات جائحة كوفيد-19 على نسبة الحضور العالمي لهذا الحدث الدولي، كذلك تأثير الجائحة على مشاريع السياحية الثقافية في البحرين بشكل عام، أكدت الشيخة مي أن الأنشطة الثقافية لم تتوقف خلال الجائحة، وإن كانت تقام عبر الوسائل المتاحة، مشددة على أن الهيئة استغلت فترة الجائحة من أجل استمرارية العمران في مشاريع بنى تحتية لخدمة قطاع الثقافة. وقالت الشيخة مي: «لسنا استثناء عن العالم، والعالم بأسره يعيش ظروف هذه الجائحة، وما فرضته من تداعيات، وأولها تغيير موعد (إكسبو دبي 2020) الى (إكسبو دبي 2021)، لكن في الزيارة الأخيرة الى موقع المعرض، كان هناك تفاؤل كبير وان كانت هناك توقعات برزت في وقت سابق تحدثت عن انخفاض الزوار من 25 مليون الى 5 ملايين زائر، غير أنه في الزيارة الأخيرة برزت أيضًا توقعات متفائلة في ظل حملات التطعيم العالمية، واستنئاف العديد من الأنشطة الحياتية في العالم». وتابعت «لا شك كان هناك انقطاع للأنشطة عندما بدأت الجائحة، لكننا عاودنا استئناف الأنشطة وأبرزها مهرجان الموسيقى، وغيره من الفعاليات التي تمكنا من تنظيمها عبر الوسائل المتاحة، وابتكار وسائل من أجل الاستمرار، وأبرزها مصنع النسيج، كذلك مشاريع ترميم منازل في مسار اللؤلؤ والجسر الذي تم افتتاحه قبل قلعة بوماهر، ومشروع انشاء مواقف سيارات لمرافق ثقافية، كذلك مشروع (صنع في البحرين) للترويج للحرف البحرينية». وأضافت: «إذا كنا سنتحدث عن التحديات فهي حتماً الميزانية لاستكمال مشاريع ثقافية، فمنذ فصل القطاع السياحي عن الثقافي نعاني من تحديات مالية لاستكمال مشاريع حيوية، حيث نؤسس بنى تحتية، ولا نملك تشغيلها، هذا بالضبط ما نعاني منه في قطاع الثقافة، ونتطلع إلى مشاريع تتحقق خلال العام القادم. لربما الأنشطة لن تعود تماما كما كانت، لكن نتمسك في الأمل». من جانبها، أكدت السائح أن تصاميم الجناح البحريني سوف يكون في موقع (الفرص) داخل المعرض الذي يقام تحت عنوان «تواصل العقول وصنع المستقبل»، إذ يقام جناح البحرين تحت عنوان «الكثافة تنسج الفرص» من أجل إبراز موقع البحرين الحضاري، ومكونات الكثافة في البحرين، والتعددية الثقافية، ما يجعلها من اكثف الدول الخليجية تنوعاً. وقدمت السائح شرحاً حول تفاصيل تصميم الجناح الذي قام بتصميمه المصمم السويسري كريستين كيرز، إذ يشكل تصميم الجناح من الداخل مفاجأة متميزة للحضور لا سيما أنه صمم من عدة أعمدة تطرح ابتكارًا وصورًا جمالية،، كاشفة عن الاتجاه إلى نقل الجناح فيما بعد الى البحرين، ما يجعله أول جناح من نوعه يبنى في العالم بهذه التصاميم وإمكانية إعادة بنائه. وأكدت السائح، خلال إجابتها عن أسئلة الصحافين، أن مسار اللؤلؤ يحتل حيزاً من جناح البحرين بهدف استقطاب المزيد من الزوار. من جانبها، أكدت فخرو أن سعي المجلس الى تسليط الضوء على تجربة وإنجازات مملكة البحرين الزاخرة ثقافياً واقتصادياً، والتي اتسمت هويتها الحضارية منذ قديم الزمان بالانفتاح والتنوع، فما تتميز به البحرين من حرية اقتصادية وقدرات تنافسية عالية، إلى جانب تجربتها الرائدة على مستوى المنطقة في التنويع الاقتصادي وبيئة استثمارية صديقة للأعمال ساندها في استقطاب الاستثمارات المباشرة والنوعية في مختلف الظروف، وجعلها الوجهة الأولى والمثلى للاستثمار في المنطقة.
مشاركة :