أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر البحريني رئيس الدورة الخامسة والأربعين للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، أن مملكة البحرين، ممثلة في جمعية الهلال الأحمر البحريني، تمتلك إرثا طويلا وخبرات متراكمة في إدارة العمل الإنساني والإغاثي. وشدّد على المساعي التي تبذلها الجمعية لمواصلة دورها محليًا وإقليميًا ودوليًا من خلال العمل مع شركائها ونظرائها للتخفيف من المعاناة التي يشعر بها إخواننا في الإنسانية ممن يقاسون ويلات الحروب والنزاعات والصراعات، أو من وجدوا أنفسهم فجأة دون مأوى بفعل الكوارث الطبيعية، وسعيها للمساهمة في التقليل من وطأة التداعيات التي خلفتها جائحة فيروس كورونا والتي أودت بحياة ما يقارب من ثلاثة ملايين شخص حول العالم. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الشيخ خالد بن عبدالله خلال افتتاح أعمال الدورة الخامسة والأربعين لاجتماع الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، والذي عقد عن بعد بواسطة تقنية الاتصال المرئي، حيث تسلمت مملكة البحرين، ممثلة في جمعية الهلال الأحمر البحريني، رئاسة الدورة الحالية. وقال في الكلمة: «إن جمعية الهلال الأحمر البحريني وهي تتشرف أن تترأس أعمال الدورة الحالية، لتؤكد مواصلتها العمل وفق الأهداف الإنسانية الخيرة التي تصبو إلى تحقيقها المنظمة العربية وكافة الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر المنضوية تحت مظلتها، بما ينعكس إيجابا على تطوير العمل الإنساني ودعم العمل الإغاثي». وأعرب عن شكره وتقديره لسعادة الدكتور هلال الساير، رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي، على الجهود المقدرة والدور المهم الذي قامت به الجمعية في أثناء ترؤسها أعمال الدورة السابقة التي جاءت في وقت استثنائي وبسرعة قياسية غير مسبوقة بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا أرجاء المعمورة. كما قدم شكره إلى الدكتور صالح بن حمد التويجري، الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، على الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة والرامية إلى تنسيق الرؤى ووجهات النظر، وتشجيع برامج التعاون الثنائية والجماعية، ودعم برامج التنمية والتطوير، وتبادل الخبرات والمعلومات بين الجمعيات الوطنية العربية ونظيراتها على المستويين الإقليمي والدولي. وكانت أعمال الدورة الخامسة والأربعين للمنظمة العربية وللهلال الأحمر والصليب الأحمر قد انطلقت صباح أمس (الثلاثاء - 06 أبريل 2021) بمشاركة أمناء ورؤساء الجمعيات الوطنية والأعضاء، وممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأعضاء المنظمات الدولية والمراقبين الإقليميين والدوليين، حيث استعرضت خلال اجتماعها أكثر من 10 بنود من أهمها تطوير الهيكل التنظيمي للأمانة العامة للمنظمة العربية، واستعراض الأوضاع الإنسانية في البلدان العربية التي تعاني من أزمات وصراعات، واستعراض تجارب الهيئات والجمعيات الوطنية في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
مشاركة :