هل تقوى واشنطن على مواجهة الزحف الروسي الصيني للفوز بالكعكة السمراء؟

  • 4/7/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ظل التوغل الروسي والصيني في القارة السمراء تحديدا في المجال الاقتصادي تحديا كبيرا يواجه واشنطن ومصالحها في قارة أفريقيا. توغل صيني روسي في  أكتوبر 2019، استضافت موسكو القمة الروسية ـ الأفريقية فى سوتشى، حيث حضرها 54 دولة إفريقية وأكثر من 43 رئيس دولة. وكان هذا تقريبا بعد عام من استضافة بكين المنتدى السابع للتعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) فى بكين، فى سبتمبر 2018، حيث تعهدت، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، باستثمارات تزيد قيمتها على 60 مليار دولار فى القارة. وتبقى بكين أكبر منافس لواشنطن فى القارة، إذ استثمرت بكثافة فى مشاريع البنية التحتية الأفريقية، وتحتفظ حاليًا بـ 52 سفارة فى جميع أنحاء القارة، بزيادة قدرها 24 % منذ عام 2012. روسيا، من ناحية أخرى، لا تزال من أكبر تجار الأسلحة فى القارة، إذ تبيع ما يقرب من 9 مليارات دولار من المعدات العسكرية للدول الأفريقية. يأتي ذلك في ظل وجود توقعات بأن تكتسب العلاقات بين أفريقيا والولايات المتحدة حياة جديدة في عهد جو بايدن الذي وعد بعلاقات تقوم على الاحترام المتبادل مع القارة السمراء. بايدن قام بأكثر من خطوة في هذا الاتجاه، منها أن أول مشاركة رسمية له في حدث دولي جاءت من خلال خطابه المسجل عبر الفيديو للقمة الرابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي، إضافة إلى إلغاء قرار حظر الدخول الذي اتخذه ترامب ضد عدد من الدول الأفريقية. تحديات بايدن بأفريقيا من التحديات التي تواجه بايدن في أفريقيا، إحياء العلاقات الدبلوماسية مع دول القارة، ودعم المؤسسات الديمقراطية والتحول الديمقراطي هناك. كما ينبغي على إدارة بايدن تعزيز التجارة مع الدول الأفريقية من خلال التصدي للنفوذ الصيني، وتواصل الدعم الأمني والعسكري لأفريقيا في مواجهة الإرهاب، و دعم الأجندة السمراء للتنمية في المحافل الدولية. قلق أوروبي في السياق، أكد الكاتب والباحث السياسي مصطفى طوسة، أن أوروبا تشعر بالقلق من التزاحم الصيني والروسي وأحيانا التركي في أفريقيا. وأضاف طوسة، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن فرنسا ما زالت تعتبر بعض البلدان الأفريقية حديقتها الخلفية لذلك من الطبيعي أن تقلق من تنافس دول أخرى معها. وأكمل أن تدخلات أوروبا لحماية بعض البلدان الأفريقية عسكريا من تحركات بعض الجماعات المتطرفة هو إحدى وسائل أوروبا للحفاظ على مصالحها في القارة الأفريقية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> شيك على بياض من جانبه، أكد رئيس مركز الرؤية للدراسات واستطلاعات الرأي ومن نواكشوط الدكتور سليمان الشيخ حمدي، أن شعوب قارة أفريقيا أصبحت ناضجة ولم تعد تمنح شيكا على بياض للصين أو أمريكا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأوضح أن شعوب أفريقيا ترغب في تحقيق حياة كريمة في بلادها وسلم اجتماعي وحال نجاح أمريكا في تحقيق ذلك، عندها ستنال رضا المواطن الأفريقي. وأكمل أن هناك حكومات في أفريقيا ما زالت تدين بالولاء للغرب وأمريكا، وأيضا هناك بلدان في القارة السمراء، تعتمد على الروس في صراعاتها الداخلية.

مشاركة :