(العربية.نت): انتقدت فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق، الوضع في إيران، مؤكدة أن استخبارات النظام الملكي كانت أرحم من جهاز المخابرات الموجود في بلادها اليوم، في إشارة منها إلى أن الجهاز القديم كان يتعامل مع الناس بطريقة محترمة. كما اعتبرت أن نظام الشاه على الرغم من ارتكابه جرائم فإن النظام الحالي أسوأ منه، وفقا لما أدلت به في مقابلة مطولة مع موقع «عبدي مديا» على يوتيوب. وشددت على أن ما يعرف بـ«ولاية الفقيه» تتعارض مع الديمقراطية والحرية، وبناء عليه فهي ترفضها تماما. واعتبرت أيضا دخول الحكومة على خط احتلال السفارة الأمريكية في إيران كان عملاً خاطئا، مشددة على أن الإيرانيين مازالوا يدفعون حتى اليوم ثمن ذلك الخطأ. كما كشفت عن موقف والدها من العلاقات مع أمريكا، موضحة أن الرئيس السابق كان مع تحسين العلاقات بين البلدين. ولفتت إلى أنه كان بإمكان خامنئي تحسين تلك العلاقات، موضحة أن إيران تتبنى سياسة خارجية خاطئة تماما وتتعارض مع سياسة الشعب. إلى جانب ذلك ردت فائزة على سؤال حول ما إذا كان والدها قد مات مقتولا أن وفاة طبيعية، وقالت: «الغموض لا يزال باقيا، وتم إيقاف متابعة القضية». يذكر أن ابنة هاشمي رفسنجاني، شخصية إصلاحية وبرلمانية سابقة، حُكم عليها عام 2011 بالسجن مدة ستة أشهر (مع وقف التنفيذ) وخمس سنوات من الحرمان من الأنشطة السياسية والثقافية والصحفية عقب اتهامها بـ«القيام بأنشطة دعائية ضد النظام». كما تعد أول من نشرت مجلة نسائية عقب الثورة الإيرانية بعنوان «زن (المرأة)» وتمكنت مع النشاط السياسي من دخول البرلمان. وفي يونيو الماضي وجهت انتقادات قاسية للنظام وأكدت أنه «لم يعد دينيا و لا ثوريا». لكن على الرغم من مواقفها المنتقدة للنظام تتعرض لانتقادات واسعة من قبل المعارضين الذين يتهمونها بـ«تلميع» صورة والدها الذي حدثت في عهده الاغتيالات السياسية ضد الكتاب والمثقفين في الداخل والمعارضين في الخارج، فضلا عن دوره في الإتيان بعلي خامنئي مرشدا للنظام مدى الحياة، وتثبيت حكمه كولي للفقيه بصلاحيات مطلقة.
مشاركة :