حذر مجلس الغرف السعودية من منتجات دواجن غير مطابقة للمواصفات تشمل اللحوم والبيض في الأسواق، ذاكرا بأنه تلقى خطابا من وزارة البيئة والمياه والزراعة، يشير إلى عدم مطابقة تلك المنتجات للمواصفات القياسية المعتمدة بالمملكة خاصة فيما يتعلق بالبيانات الإيضاحية على عبوات التغليف وبيانات جودة وتصنيف ومصدره هذه المنتجات، وهو ما يخالف ما ورد في المادة (10) من اللائحة التنفيذية لنظام الثروة الحيوانية، وأكد عدد من منتجي الدواجن والبيض على أهمية تجنب تلك المنتجات لضررها والحرص على أخذ المنتج السليم مع تفضيل المنتج المحلي عن المستورد لأسباب عدة يتصدرها توفر الضمانات لمطابقته المواصفات والمقاييس القياسية التي تضمن جودته وسلامته. وبين مجلس الغرف أن وجود تلك المنتجات في الأسواق يؤدي إلى الإضرار بالمستهلكين لتلك السلع، وكذلك بالمشاريع الإنتاجية المرخصة، والمستوفية للاشتراطات والملتزمة بالأنظمة والتعليمات، ولأهمية التزام ملاك مشاريع الدواجن ومراكز التعبئة بتلك المواصفات حماية لاستثماراتهم في قطاع الدواجن وتجنب الإضرار بالمستهلكين، ولذا نأمل من ملاك الدواجن ومراكز التعبئة بالالتزام بالمواصفات القياسية للمنتجات المشار إليها، وعدم بيع أي منتجات غير مطابقة للمواصفات القياسية مع التأكيد على أن تحمل عبوات التغليف عناوين المزارع المنتجة، وأرقام تراخيصها الصادرة من الوزارة، ومراكز التعبئة، وكذلك الوصفية والبيانات الأخرى المنصوص عليها في المواصفات. وبدوره أكد رئيس مجلس الجمعيات التعاونية بالمملكة الدكتور عبدالله كدمان، لـ"الرياض" أن التحذير الصادر تجاه هذه النوعية من المنتجات يأتي لتلافي أضرارها المتعددة صحيا واقتصاديا فهي مجهولة المصدر ولا يعرف نوع العلف الذي كانت تتناوله ولا يعرف طريقة الذبح التي أنتجت بها على عكس المنتجات المحلية التي تخضع لإشراف مباشر من الجهات الرقابية سواء التي تتبع للهيئة العامة للدواء والغذاء أو وزارة البيئة والمياه والزراعة وغيرها من الجهات الأخرى والتي تقوم بمراقبة دقيقة لسلسلة الإمداد الخاصة بتلك المنتجات وتضمن جودتها وصلاحيتها للمستهلك. كما حذر د. عبدالله كدمان، من بعض منتجات لحوم الدواجن والبيض المستوردة مشيرا إلى أنها وإن كانت في عبوات نظامية إلا أنه هناك جهل بسلامة سلسة الإمداد لبعضها، وماهية العلف الذي تلقته أو طريقة الذبح، وقد يكون بعضها قد تم تعليفه بأعلاف تحتوي بقايا الخنزير لرفع معدل البروتينات فيها وهذا مخالف بالنسبة لنا، ونحن نأمل بأن يكون هناك تدقيق في هذا الجانب مستقبلا يضمن سلامة المنتج المستورد كما هو الحال في المنتج المحلي. وأشار كدمان إلى أنه ينصح عموم المستهلكين بشراء المنتجات المحلية حرصا على صحتهم ومصلحتهم، وبين أن إنتاج المملكة من لحوم الدواجن يغطي حاجة 70 % من السوق المحلي في حين يفيض إنتاجها من البيض عن حاجة السوق بنسبة تتراوح بين 10 و20 % حسب المواسم والفصول. بدوره قال نائب رئيس اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف ورئيس اللجنة الزراعية في غرفة الخرج، خالد الصبار أنصح المستهلك بتفضيل المنتج الوطني المطابق للمواصفات القياسية من البيض نظرا لعدد من الاعتبارات أولها أن البيض المستورد يعطى صلاحية شهرين فقط وغالبا ما يصل إلى يد المستهلك في نهاية تلك الفترة كما أن البيض الذي يجهل طريقة تعليفه ونوعية الأعلاف يخشى منه بعكس المنتج المحلي الذي يخضع لرقابة دائمة ويتم تعليفه تعليفا نباتيا يضمن جودته وصلاحيته، وأفيد المستهلك بأن البيض المنتج محليا يحمل ختما لونه أخضر في حين يحمل البيض المستورد من دول مجلس التعاون للخليج العربي ختما أزرق ويحمل البيض المستورد من بقية دول العالم ختما أحمر. يذكر أن المملكة تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 80 % في لحوم الدجاج بحلول عام 2025 م، وتشير دراسات إلى أن تفضيل المستهلك السعودي للحوم الدجاج الطازجة دفع بكثير من المنتجين إلى تحويل خطوط إنتاج لحوم الدجاج المجمد إلى مبردة طلبا منهم لهوامش ربح أعلى، وتتصدى الجهات الرقابية لأنشطة حظائر ومزارع الدواجن العشوائية التي تعد بيئة خصبة للعمالة المخالفة التي تحاول ممارسة العمل دون تصاريح تخولها ذلك ودون مراعاة لمتطلبات الجود والسلامة. عبدالله كدمان خالد الصبار