تحت العنوان أعلاه، كتب يوري بانييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا" حول قدرة إيران الواقعية على صنع سلاح نووي وأفق عودة واشنطن إلى "الصفقة النووية". وجاء في المقال: من المقرر عقد اجتماع للجنة خطة العمل الشاملة المشتركة ( JCPOA ) بشأن البرنامج النووي الإيراني، الثلاثاء، في العاصمة النمساوية. ولأول مرة، بعد انقطاع دام قرابة ثلاث سنوات، سيشارك فيه ممثل عن الولايات المتحدة، التي انسحبت بأمر من الرئيس السابق دونالد ترامب من "الاتفاق النووي". وكانت طهران قد رفضت، عشية الاجتماع، اقتراح واشنطن الإلغاء التدريجي للعقوبات الأمريكية المفروضة منذ العام 2018. يرى الخبراء الذين قابلتهم صحيفة وول ستريت جورنال أن الحد الأقصى لتخصيب اليورانيوم الإيراني هو 20%. ولكن إذا تم تخصيبه بدرجة كافية لإنتاج سلاح نووي (أي ما يصل إلى 90%)، فستتاح لطهران الفرصة لصنع ثلاث قنابل نووية. إلا أن الخبراء يختلفون حول المدة التي سوف تستغرقها إيران لإنتاج هذا النوع من الأسلحة. ففيما يرى البعض أن طهران تحتاج سنتين إلى ثلاث سنوات لإنتاج رأس نووي دون أي تدخل خارجي، يقول آخرون إن بإمكان إيران إجراء تجربة نووية في غضون تسعة أشهر، وصنع سلاح نووي أساسي في غضون عام، وتركيب رأس حربي نووي على صاروخ بالستي بعد ذلك بعامين. وفي الوقت نفسه، يتفق الخبراء على أن إيران لا تواجه بعد عقبات تحول دون العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بالكامل في المستقبل القريب. وفي الصدد، قالت رئيسة جمعية الحد من التسلح، كيلسي دافنبورت: "انتهاكات المعاهدة التي سمحت إيران لنفسها بها حتى الآن يمكن عكسها في الغالب ومعالجتها بسرعة إلى حد ما، في أقل من ثلاثة أشهر". أما الجانب الروسي فينطلق من حقيقة عدم وجود بديل عن خطة العمل الشاملة المشتركة ويدعو جميع الأطراف المعنية إلى بذل كل جهد ممكن من أجل العودة إلى "الاتفاق النووي" في أقرب وقت ممكن وفق الإطار المحدد أصلا. ومن المتوقع أن يكون تبادل وجهات النظر حول "الصفقة النووية" في صلب زيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى طهران في الثالث عشر من أبريل الجاري. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :