منذ إصدارها رخصة التشغيل في فبراير 2020 للوحدة الأولى في محطة براكة للطاقة النووية، واصلت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية مهامها الرقابية في مرحلة تحميل الوقود ومختلف الاختبارات التي أجريت والتي شملت مرحلة التشغيل الاعتيادية المعروفة بـ«الحرجية»، وربط الوحدة بشبكة الكهرباء المحلية، وصولاً لمرحلة التشغيل التجاري الكامل. وتؤكد «الهيئة» التزام شركة نواة للطاقة، المشغل، بالمتطلبات الرقابية كافة للبدء في هذه المرحلة المهمة. ويأتي هذا الإنجاز نتيجة قيام «الهيئة» بأنشطة رقابية مكثفة، وتشمل التفتيش المستمر لضمان أمن وسلامة محطة الطاقة النووية. يذكر أنه في أعقاب إصدار «الهيئة» رخصة التشغيل ووصولاً للتشغيل التجاري لمحطة براكة للطاقة النووية، قامت «الهيئة» بإجراء مجموعة من الأنشطة الرقابية والتي شملت التفتيش من خلال مفتشيها المقيمين في المحطة وإرسال المزيد من المفتشين لمتابعة مختلف مراحل الاختبارات. وتقوم «الهيئة» بالتحقق بشكل مستمر من مستوى الجاهزية والاستعداد لحالات الطوارئ، فضلاً عن متابعة الرصد البيئي، من خلال محطات الرصد المستقلة المتواجدة حول المحطة مع استخدامها لمختبرها البيئي. وقال كريستر فيكتورسن، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية: «يشكل التشغيل التجاري للوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية تتويجاً لجهود كبيرة بذلت على مدار 12 عاماً الماضية منذ تأسيس برنامج الإمارات للطاقة النووية. ففي هذه الفترة، اطلعت (الهيئة) على تفاصيل المحطة كافة من اختيار الموقع والتشييد والاختبارات، ووصولاً للتشغيل لضمان أن المشغل ملتزم بكافة المتطلبات الرقابية لضمان سلامة المجتمع والبيئة. وسوف تواصل (الهيئة) دورها الرقابي في التفتيش على المحطة أثناء مرحة التشغيل لضمان تطبيق كافة الشروط». وأضاف فيكتورسن «تفتخر (الهيئة) بوجود خبراء إماراتيين في الطاقة النووية والذين لعبوا دوراً حيوياً في ترخيص المحطة منذ البداية مثل المشاركة في العمليات التفتيشية التي تغطي الأمان النووي، الأمن النووي وحظر الانتشار النووي. كما قامت (الهيئة) بإرسال موظفتين ضمن كادر الخبراء الإماراتيين لتنضما لفريق المفتشين المقيمين للعمل مع الخبراء الدوليين في المحطة النووية. نفتخر بأن نسبة الإماراتيين في (الهيئة) أكثر من 68% من القوى العاملة. وأود التقدم بالتهنئة لحكومة الإمارات وشركة نواة للطاقة على تحقيق مثل هذا الإنجاز». ومع بدء التشغيل التجاري للوحدة الأولى، تعتزم «الهيئة» القيام بمهامها الرقابية والتفتيش لضمان أمان وأمن المحطة النووية في إطار مهامها لحماية المجتمع والعاملين والبيئة. قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة الإنجاز التاريخي الذي حققته اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف: بدء التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، أول محطة نووية عربية، يأتي ثمرة الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة التي لا تعرف المستحيل، وتعمل على ضمان مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة، من خلال تحقيق التوازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك، والالتزامات البيئية العالمية، وتوفير بيئة اقتصادية مريحة للنمو في جميع القطاعات. وتسهم محطات براكة للطاقة النووية السلمية في دعم استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، الهادفة إلى تنويع مصادر الطاقة النظيفة، وإنتاج 50% من احتياجات الطاقة من مصادر نظيفة، ومنها 6% من الطاقة النووية، كما تدعم برنامج الطاقة النووية السلمية في الدولة الذي يقدم مساهمة كبيرة في تنويع مصادر الطاقة، وترسخ مساعي الدولة للتقليل من آثار البصمة الكربونية. عثمان آل علي: تعزيز جهود معالجة التغير المناخي أكد عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات أن محطة براكة للطاقة النووية ستسهم بشكل كبير في دعم جهود دولة الإمارات في معالجة التغير المناخي، معرباً عن تطلعه لمواصلة العمل عن كثب مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لربط إمدادات الكهرباء في الشبكة، وتطوير قطاع طاقة أكثر استدامة ومرونة في المنطقة لسنوات قادمة. وقال آل علي: «بالإنابة عن شركة مياه وكهرباء الإمارات، أتقدم بالتهنئة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة على بدء العمليات التجارية في الوحدة الأولى من محطة براكة للطاقة النووية، إنها لحظة تاريخية تتزامن مع استعدادات دولة الإمارات للاحتفال باليوبيل الذهبي». وأضاف: «تؤكد شركة مياه وكهرباء الإمارات التزامها بتطبيق خطة استراتيجية تهدف إلى إحداث تحول جذري في إنتاج المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي وخارجها خلال السنوات الخمس القادمة، والتحول نحو قطاع مستدام وأكثر تنوعاً يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، فضلاً عن جهودها لخفض الانبعاثات الكربونية». تتكون محطات براكة من 4 محطات، وتقع في منطقة الظفرة على بُعد نحو 280 كم عن أبوظبي، وتعتمد المحطة على الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية من طراز APR1400، والتي صممتها الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو». وتصل القدرة الإنتاجية للوحدات الأربع مجتمعة إلى 5600 ميجاواط «حيث ستقوم كلّ وحدة بتوليد 1400 ميجاواط من الطاقة». وخلال شهر ديسمبر الماضي، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية نجاح شركة نواة للطاقة، في تحقيق إنجاز جديد تمثل بوصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى 100% من طاقته الإنتاجية، ما يمهد للتشغيل التجاري للمحطة قريباً. وكانت مرحلة التشغيل الاعتيادي «الحرجية» قد بدأت في أغسطس 2020 في الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية، حيث تعد هذه المرحلة من المراحل المهمة في محطة الطاقة النووية والتي تبدأ فيها عملية الانشطار النووي لتوليد الطاقة. وخلال شهر مارس الماضي تم إصدار رخصة تشغيل الوحدة الثانية لمحطات براكة الشهر الماضي تتويجاً للجهود التي بذلتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، منذ تلقيها طلب الحصول على الرخصة من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بالإنابة عن شركة نواة للطاقة للوحدتين الأولى والثانية عام 2015.
مشاركة :