إيران تتهم عشرة مسؤولين بالتورط في إسقاط الطائرة الأوكرانية

  • 4/7/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - قال الادعاء العسكري الثلاثاء إن إيران وجهت الاتهام لعشرة مسؤولين بشأن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية في يناير/كانون الثاني 2020 مما أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها. وفي تقرير نشر الشهر الماضي، ألقت هيئة الطيران المدني الإيرانية المسؤولية في تحطم الطائرة على رادار لم يوجه بشكل صحيح وعلى خطأ مشغل الدفاع الجوي. وانتقدت أوكرانيا وكندا، التي كانت الطائرة تقل العديد من مواطنيها، التقرير باعتباره غير كاف. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن غلام عباس تركي المدعي العسكري في طهران قوله "وُجهت الاتهامات لعشرة مسؤولين فيما يتعلق بتحطم الطائرة الأوكرانية... وسيتم اتخاذ القرارات اللازمة في المحكمة". ويرى مراقبون ان الاتهامات محاولة من الحكومة الايرانية للتنصل من مسؤوليتها عن اسقاط الطائرة واعتبار الحادث ناتج عن خطا تقني. وفي أوتاوا، قال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو إنه "قلق للغاية لغياب المحاسبة" على الكارثة من جانب إيران. وقال ردا على سؤال بعد توجيه الاتهامات في طهران إن بلاده ستواصل مع الشركاء الضغط على طهران من أجل أن تأخذ العدالة مجراها وأن تدفع إيران التعويضات لأسر الضحايا. وأسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في الثامن من يناير/كانون الثاني بعد إقلاعها مباشرة من مطار طهران. واعترفت الحكومة الإيرانية في وقت لاحق بأن إسقاط الطائرة كان "خطأ كارثيا" ارتكبته قواتها التي كانت في حالة تأهب قصوى خلال مواجهة مع الولايات المتحدة. وكانت إيران في ذلك الوقت على أهبة الاستعداد لهجمات محتملة تتعرض لها بعد أن أطلقت صواريخ على قاعدة في العراق تضم قوات أميركية ردا على مقتل قاسم سليماني القائد العسكري البارز قبلها أيام في ضربة صاروخية أميركية على مطار بغداد. ورفعت ايران في تقريرها النهائي بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية المسؤولية عن التسلسل القيادي في القوات المسلحة. ورأت كييف في التقرير حينها محاولة "لإخفاء الأسباب الحقيقية" للكارثة الجوية، بينما اعتبرت أوتوا أنه يفتقد لإجابات وافية. وفي فبراير/شباط قالت محققة مستقلة بالأمم المتحدة إن التناقضات في تفسير الحكومة الإيرانية لإسقاط الطائرة الاوكرانية تثير تساؤلات حول ما إذا كان ذلك متعمدا، لكنها لم تعثر على دليل دامغ يثبت ذلك. وقالت أجنيس كالامار إن تفسير طهران احتوى على عدد من التناقضات، بما في ذلك الوقت المتاح لإطلاق النار وللتواصل. وأضافت أنها لم تقدم أي معلومات عن سبب عدم استهداف الطائرات التي أقلعت في وقت سابق من تلك الليلة.

مشاركة :